مقالات
على لائحة العقوبات..!!
بروفسور حسين علي غالب بابان 4 شباط 2024 , 17:16 م
بروفسور حسين علي غالب بابان
أكاديمي وكاتب كردي مقيم في بريطانيا
البريد الالكتروني
صفحة الفيسبوك
على لائحة العقوبات..!!
أمريكا عندها "لائحة عقوبات" والاتحاد الأوروبي عندها "لائحة عقوبات" ودول كثيرة أيضا تضيف أفراد وكيانات إلى "لائحة عقوبات" خاصة بها ، وما يقصد بهاتين الكلمتين أنها سوف تعاقبهم بطريقتها الخاصة .
صدقا سمعت هاتين الكلمتين "لائحة العقوبات" وأنا طفل صغير بحق رأس النظام في العراق بداية الثمانينات ، وكان النظام العراقي في حينها عبر وسائل إعلامه يستهزا كثيرا بها ويبث الأغاني عن "صدام حسين" ليل نهار ،أم الشعب فكان يعيش حصارا خانقا و وضعه مزري للغاية، و أستمر هذا الأمر لمدة تزيد عن ثلاثة عقود من الزمن حتى تم احتلال العراق ودخل هذا البلد المسكين مرحلة مؤلمة جديدة فوق معاناته السابقة.
بعدها سمعت هاتين الكلمتين بحق نظامين عربيين وهما النظام الليبي بقيادة "معمر القذافي" والنظام السوداني بقيادة "عمر البشير"، حيث كان "معمر القذافي " يعيش في عالمه الخاص ولم تطاله أي عقوبات، وأنا منذ وقت طويل قراءة "الكتاب الأخضر " حينما صدر متوقعا أنني سوف أحصل على معلومة مفيدة منه ،أما قصصه التي كان يكتبها مثل "الأرض الأرض " و" انتحار رائد الفضاء" فكانت تدعو للضحك المتواصل في كل سطر موجود فيها ، وكنت مدرك أن هذا الرجل يعاني وبشدة من "جنون العظمة" ولهذا كانت نهايته غريبة مثل حياته.
أما "عمر البشير" فلقد كان يفتعل المشاكل بين مكونات شعبه وعمل مجازر كان هو وراءها وكانت دول كثيرة تقول أنه سوف يدفع الثمن غاليا ، مما أدى بالنهاية إلى زراعة الفتنة وأدى ذلك إلى أن تنقسم السودان إلى أثنين للأسف الشديد ،وباتت هناك دولتين وهما "السودان " و"جنوب السودان".
الآن أكثر دولة عليها "لائحة عقوبات" من الصغير قبل الكبير هي" إيران " في يومنا هذا ، و" إيران" بأعتراف عقلاء السياسية لاعب مهم جدا لا أقول إقليميا بل عالميا ، و"لائحة العقوبات" باتت بالنسبة لي مجرد "حبر على ورق" و "ضحك على الذقون" والغاية منها ادعاء القوة على الخصم القوي المتفرد بقراراته .
أما الدولة الثانية الموضوعة على "لائحة العقوبات" منذ تأسيسها فهي " كوريا الشمالية" ، وهذه الدولة عبقرية في "لغة التهديد" و زعيمها "كيم" أشد صلابة من "الفولاذ" ، ودائما عبر إعلامها تهدد وتتوعد بأنه مستعدة أن تحرق الأخضر واليابس بأشارة من الزعيم "كيم" ،و الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" دعا لفتح صفحة جديدة مع هذه الدولة وزعيمها وهذا ما حدث ، لأنه أدرك أن العقوبات لا فائدة تذكر منها .
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة
عبد الحميد كناكري خوجة : فتاوى دعاة وأبواق من كانوا حفاة عراة
من خبايا التاريخ "أصول آل سعود وعلاقتهم الحميمة مع الصهاينة اليهود في فلسطين"
اوهام نتنياهو/ هوكشتاين اللبنانية ادواتها غير موفورة.
هآرتس تنشر تقريرًأ صادماً: لم نهزم أحدًا، ولم نحقق شيئًا، وخيرة شبابُنا يهاجرون والسلطات تكذب واقتصادُنا منهار. ادرك الوزراء انه من غير الممكن القضاء على حزب الله بالقوة وإنهاء الحرب، ولذلك توجهت الحكومة الآن نحو أفق التسوية السياسية
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً