معلومات خطيرة ... كيف تستخدم الاستخبارات الأمريكية
منوعات
معلومات خطيرة ... كيف تستخدم الاستخبارات الأمريكية "فيسبوك"؟
6 شباط 2024 , 06:12 ص

بعد عشرين عام لإطلاق منصة "فيسبوك" تطورت الشركة لتصبح أداة رئيسية للتلاعب بالرأي العام والهندسة الاجتماعية وفرض السيطرة من قبل الدولة العميقة والشركات الكبرى ووكالات الاستخبارات الأمريكية.

حيث كشف أحد المطلعين على المخالفات على معلومات حول بنية المجمع الصناعي للرقابة في فيسبوك (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة).

انطلقت إمبراطورية مارك زوكربيرغ المستقبلية رسمياً في 4 فبراير 2004، وبدأت كدليل متواضع للمعلومات لطلاب الجامعات، حيث قام زوكربيرج وعدد من زملائه في جامعة هارفارد بتجميع المنصة الأولية في غضون أسبوعين تقريباً، واستغرقت الشركة أربع سنوات فقط لتتجاوز منافستها "ماي سبيس" لتصبح منصة التواصل الاجتماعي الأولى في العالم.

وبعد مرور عشرين عاماً على تأسيسها، أصبحت الشركة الأم "ميتا" الشركة الأم لـ "فيسبوك" عملاقاً تقنياً، مع أكثر من ثلاثة مليار مستخدم نشط شهرياً على خدمتها الرئيسية، وقيمة سوقية تزيد عن تريليون دولار.

ومع قيام الأميركيين والأوروبيين وغيرهم في جميع أنحاء العالم بتسجيل الدخول وتقديم معلومات خاصة طوعاً كانت الشركات ووكالات الاستخبارات ستدفع ثروة للحصول عليها قبل بضعة عقود فقط، أدركت القوى القوية بسرعة أهمية جمع المعلومات.

وقال ريان هارتويج، الموظف في "فيسبوك" الذي تحول إلى مُبلّغ عن المخالفات والمؤلف المشارك لكتاب "خلف قناع فيسبوك: قصة صاعقة: "من الواضح أن وكالات الاستخبارات في جميع أنحاء العالم، وليس الولايات المتحدة فقط، يمكنها استخدام فيسبوك لصالحها".

وأضاف هارتويج: "تغسل الحكومة رقابتها من خلال منظمات غير حكومية ومؤسسات مختلفة نيابةً عن الحكومة الأمريكية"، مشيرًا على سبيل المثال إلى تقرير صدر عام 2021 عن مرصد ستانفورد للإنترنت بعنوان "مكافحة التلاعب بالمعلومات: دليل الانتخابات وما بعدها"، والذي يحدد بوضوح الأدوات التي تستخدمها الشركة "لإزالة انتشار المعلومات الخبيثة" من وسائل التواصل الاجتماعي.

وتابع: "يتلاعب فيسبوك بالرأي العام من خلال قمع الآراء غير الشعبية، أو السماح باستثناءات جديرة بالنشر للأشخاص الذين يحبونهم".


وقدم هارتويج أدلة تكشف عن التحيز المناهض للمحافظين والمؤيدين للمحافظين الجدد داخل الشركة، حيث تظهر الصور لقطة شاشة لطلب الشركة من مشرفي المحتوى في فيسبوك عدم السماح بتصنيف خطاب مضيف قناة " CNN" السابق دون ليمون ضد "الإرهابيين البيض" على أنه خطاب كراهية.

وتعليمات بحذف مقطع فيديو على فيسبوك لحليف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يدعو فيه الفنزويليين إلى حمل السلاح للدفاع عن البلاد ضد الإمبريالية الأمريكية.

ويعد فيسبوك أيضًا أداة واحدة تناسب الجميع للتدخل في الانتخابات، حيث اعترف الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ لجو روجان في عام 2022 بأن الشركة اتخذت تدابير لإخفاء أكبر قصة متعلقة بالانتخابات في دورة عام 2020، وهي الكشف عن أن هانتر بايدن ووالده كانا يديران مخططًا غير قانوني للدفع مقابل اللعب مع مصالح تجارية أجنبية، بناءً على تعليمات مكتب التحقيقات الفيدرالي

المصدر: موقع إضاءات الإخباري