طريقة مجربة لتنظيم حياتك الرقمية وأطلاق العنان لإبداعك
منوعات
طريقة مجربة لتنظيم حياتك الرقمية وأطلاق العنان لإبداعك
15 شباط 2024 , 10:48 ص

العقل الثاني عبارة عن نظام إدارة موثوق به للمعرفة الرقمية وشريك في التفكير و يزودك بالأفكار عندما تشعر بأنك عالق في أمر ما. عندما تصنع عقلك الثاني نظم الأفكار والمعلومات عن طريق القابلية للتنفيذ لا عن طريق الموضوع أو المصدر أو التاريخ.

فالتنظيم عن طريق القابلية للتنفيذ أشبه بتعبئة و تغليف معلومة قيمة و ثمينة و من ثم إرسالها من خلال الزمن إلى نفسك المستقبلية و في الوقت الذي تحتاجها فيه.

ابدأ بإرسال المعلومات القيمة إلى نفسك المستقبلية عن طريق إنشاء الأربعة أقسام التالية لقابلية التنفيذ في داخل تطبيقك المفضل لتسجيل الملاحظات :

القسم الأول: المشاريع 

تشمل المشاريع أي شيء تعمل عليه في حياتك الخاصة أو المهنية مع نهاية واضحة ومحددة. تشتمل أمثلة دفاتر ملاحظات المشاريع : ضرائب عام ۲۰۲۲ أو إعادة تصميم موقع الكتروني أو اجتماعات العمل الربع سنوية.

إذا كان لديك فكرة أو صادفت معلومة قد تساعدك في إنجاز مشروع ما ، ضعها في دفتر ملاحظات المشاريع وفي كل مرة تعمل فيها على مشروع ما افتح مجلداً أو دفتر ملاحظات ذلك المشروع و استعرض أحدث الملاحظات يشرع أغلب الناس للعمل على مشروع ما و هم واثقون من تذكر أفضل الأفكار لديهم بشكل سحري، لكن ذلك نادرا ما يحدث.

و من الأفضل أن تقيد الأفكار الجيدة تدريجياً في عقلك الثاني و تستعرض تلك الأفكار عندما تكون جاهزاً للعمل على مشروع ما. فعندما تبدأ جلسة عمل على المشروع بفحص سريع للأفكار والمعلومات التي التقطها وسجلتها من قبل فسوف تنهمك بسرعة في مشروعك و تتخلص من التسويف.

أنشئ دفاتر ملاحظات في قسم " المشاريع " في عقلك الثاني بالإجابة عن هذه الأسئلة : 

ما الذي التزمت بإنهائه هذه السنة ؟ 

ما هي واجبات العمل التي علي إكمالها ؟

القسم الثاني مجالات التحسين

يحتوي قسم مجالات التحسين في عقلك الثاني على دفاتر ملاحظات رقمية لكل شيء تحاول تحسينه بفعالية أو المحافظة عليه. فعندما تكون مستعداً لتطوير مهارة ما أو لرفع مستوى مجال ما في حياتك ، قم باستعراض دفتر ملاحظات " مجالات التحسين " و ابدأ العمل.

و قد تحتوي بعض دفاتر ملاحظاتك في قسم مجالات التحسين على: اللياقة البدنية أو الاستثمار أو صيانة المنزل أو التسويق والمبيعات لنشاطك التجاري. 

مجالات التحسين طويلة مدى و غير محددة المدة (مثل: إدارة عمل تجاري ناجح) بينما المشاريع قصيرة مدى و محدودة المدة (مثل: إطلاق منتج جديد)

أنشئ دفاتر ملاحظات في قسم " مجالات التحسين " في عقلك الثاني

 بالإجابة عن هذه الأسئلة :

ما الذي يجب علي فعله بشكل جيد للغاية من أجل الحصول على حياة مهنية ناجحة ؟ 

ما هي الأجزاء من عملي التي هي بحاجة لاهتمام دائم من أجل أن يكون عملي التجاري ناجحاً على المدى الطويل ؟ 

ما هي المجالات من حياتي التي هي بحاجة لعناية مستمرة حتى أكون سعيداً ؟

القسم الثالث: الموارد

قسم الموارد في عقلك الثاني هي مكتبتك الشخصية من المراجع والحقائق والإلهام والتحفيز التي سوف تستخدمها للبدء في مشاريع جديدة أو في مجالات التحسين.

إذا كان المشروع أشبه بوجبة طعام تقوم بطهيها على الموقد و تخطط لتناولها على العشاء ، وكانت مجالات التحسين أشبه بوجبة كبيرة تطهوها في وعاء طبخ بطيء و تنوي تناولها خلال الأسبوع لكنك لا تعلم متى ستنتهي فالمورد هو أشبه بالتوابل أو نوع من المكرونة في غرفة المؤنة تستطيع استخدامه لصنع وجبتك القادمة.

يحتوي قسم الموارد في عقلك الثاني على أمثلة قمت بجمعها وبإمكانك استخدامها لتحفيزك و الاستلهام منها على سبيل المثال ، قد يكون "صور مصغرة لفيديوهات اليوتيوب" من صور الفيديوهات رائعة سبق أن شاهدتها و تستطيع لديك دفتر ملاحظات للموارد بعنوان استعراضها عندما تكون على استعداد لصنع فيديوهات لك على قناة اليوتيوب.

تحتوي مواردك أيضاً على نماذج و قوائم و خطوات و أفكار قد تكون مفيدة لمشاريع مستقبلية. مثلا قد تكون مهتما بحمية الكيتون ذات .

لذلك لديك دفتر ملاحظات بمسمى " الكيتو " حيث تجمع وتسجل فيه طرق وأساليب ووجبات قد ترغب في تجربتها. يظل دفتر ملاحظاتك يوم للـ " الكيتو " كدفتر ملاحظات للموارد حتى تبدأ بحمية الكيتون.

القسم الرابع: الأرشيف

أرشيفك أشبه بثلاجة التجميد الموجودة في مرأب السيارة و لست بحاجة لتلقي نظرة عليها لأشهر. فأي معلومة لا تريد نسيانها لكنها لا تطور أو تدفع بمشروعك أو بمجال من مجالات التحسين و لن تستخدم للبدء في مشروع مستقبلي عليها أن تذهب إلى أرشيفك.

في الأساس أرشيفك عبارة عن مكان للدفن و سوف يسمح لك بأن تبقي على نظامك نظيفاً كما تعكس دفاتر ملاحظات المشاريع و مجالات التحسين و الموارد شخصيتك و ما أنت ملزم بعمله و إلى أين تريد أن تذهب فنقل دفاتر الملاحظات المكتملة أو الغير النشطة إلى أرشيفك يبعث الحياة في عقلك الثاني لأنه لم يعد مختنقاً بملاحظات عديمة الفائدة.

" ما الفائدة من المعرفة إن لم تساعد أحداً أو تنتج شيئاً ؟ "

المصدر: موقع إضاءات الإخباري