استخدام مستخلص أوراق الزيتون في علاج مرض السكري من النوع الثاني
علوم و تكنولوجيا
استخدام مستخلص أوراق الزيتون في علاج مرض السكري من النوع الثاني
14 آذار 2024 , 08:59 ص

تعد مشكلة مرض السكري من النوع الثاني أحد التحديات الصحية الهامة في العالم، ويعاني منها ملايين الأشخاص. ومع تزايد أعداد المصابين بالمرض، تتسع حاجة الباحثين إلى اكتشاف علاجات فعالة وطبيعية. 

في هذا السياق، قام علماء جامعة جنوب الأورال الحكومية بدراسة استخدام مستخلص أوراق الزيتون كعلاج محتمل لمرض السكري من النوع الثاني.

المحتوى العلمي:

فريق البحث، الذي يضم علماء من جامعة جنوب الأورال وبالتعاون مع زملاء من ماليزيا ومصر، قام بتطوير دواء مستخلص من أوراق الزيتون البكري، وذلك للحفاظ على صحة أنسجة الجسم في حالات السكري من النوع الثاني. وقد تمت دراسة فعالية مستخلص أوراق هذا النبات على نطاق واسع، سواء في المختبر أو في الجسم الحي.

تم اكتشاف نشاط كبير مضاد للأكسدة وخافض لسكر الدم في مستخلص أوراق الزيتون، ويرجع ذلك إلى المحتوى العالي من المركبات النشطة بيولوجيًا التي تساهم في استعادة أنسجة البنكرياس والأعضاء الأخرى بنجاح. وقد تمت مشاركة النتائج الواعدة للدراسة في مجلة "أنتي أكسيدانت".

وفقًا للمؤلف المشارك في البحث، السحيمي صبحي أحمد عزب، تم تحديد المحتوى العالي من الفينولات والفلافونويدات كعوامل رئيسية مضادة للأكسدة في مستخلص أوراق الزيتون. وأظهر النمط الجيني بيكوال أعظم نشاط مضاد للأكسدة. وأشار العالم إلى أن التجارب التي أجريت على الجسم الحي أظهرت قدرة مستخلص أوراق الزيتون على استعادة مستويات الجلوكوز في الدم والهيموغلوبين السكري والدهون وإنزيمات الكبد إلى المستويات الطبيعية.

تأثيرات العلاج:

تمت دراسة تأثيرات مستخلص أوراق الزيتون على الجسم، وأظهرت النتائج تحسنًا كبيرًا في حالات السكري من النوع الثاني. فقد أظهرت الأبحاثأن استخدام مستخلص أوراق الزيتون يقلل من مستويات السكر في الدم ويحسن استجابة الجسم للأنسولين. وذلك يعني أن المرضى الذين يستخدمون هذا العلاج المحتمل قد يحققون تحسنًا في مستويات السكر في الدم وقد يحدث ذلك تحسنًا في عوامل الخطر المرتبطة بمرض السكري مثل ضغط الدم والكولسترول.

مزيد من الأبحاث:

مع ذلك، تحتاج هذه النتائج إلى مزيد من الأبحاث والتجارب السريرية للتأكد من فعالية وسلامة استخدام مستخلص أوراق الزيتون في علاج السكري من النوع الثاني. يجب أيضًا تحديد الجرعة المثلى وطرق الاستخدام المناسبة لضمان النتائج الإيجابية وتجنب أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.

خلاصة:

على الرغم من أن استخدام مستخلص أوراق الزيتون في علاج مرض السكري من النوع الثاني يبدو واعدًا، إلا أنه لا يزال في مرحلة الأبحاث والتجارب. يجب أن يتم استشارة الأطباء والاحتفاظ بالعلاج الحالي للسكري وفقًا لتوجيهاتهم. ومع ذلك، يشكل هذا الاكتشاف نقطة انطلاق هامة للبحوث المستقبلية التي قد تفتح آفاقًا جديدة لعلاج مرض السكري وتحسين نوعية الحياة للملايين من المرضى.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري