يجب إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود سنة 1947 وليس على حدود 1967! نأمل أن تستلهم الأحزاب الشيوعية في العالم والعربية خصوصا هذا التطور الجديد وتتخلى عن حل الدولتين على حدود 1967 فقط لأنه حل غير عادل تماما، مع أنني أشك بعدالة حتى هذا الحل ولكنه يبقى حلا ممكنا وأفضل كثيرا (يعطي للدولة الفلسطينية نصف فلسطين) من الحل الذي يركض خلفه الاستسلاميون والذي يعطي لشعب فلسطين أقل من 18 بالمائة من أرض وطنه!
أدناه مقتطفات من مقابلة مع الرفيق يوري أفونين، النائب الأول لرئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي وسكرتير منظمة الشبيبة الشيوعية (الكومسومول ) على القناة الروسية الأولى:
*" لا ننكر إن الاتحاد السوفييتي أيد قرار الأمم المتحدة إنشاء دولة يهودية، ولكن بشرط واضح هو قيام دولة عربية فلسـطينية مستقلة كاملة السيادة أيضا. ما حدث فعليا في عام 1948 أن " إسرائيل" قامت بالتوسع وبالاستيلاء على أجزاء من الأراضي المنصوص عليها بالقرار الأممي ضمن حدود هذه الدولة العربية الفلسطينية.
*لقد قطع الاتحاد السوفيتي كل العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل" في عام 1953 بعد رفضها المتكرر العودة الى حدود قرار الأمم المتحدة لعام 1947 وتشدد الاتحاد السوفييتي ضد "اسرائيل " أكثر بعد شنها الحرب على العرب عام 1967 واحتلالها لكامل الأرض الفلسطينية.
*بقي الاتحاد السوفييتي يربط اعادة العلاقات والتطبيع مع "اسرائيل" بانصياعها للقرارات الأممية وانسحابها الى حدود قرار 1947 وقيام دولة فلسطينية واعتراف تل أبيب بها. واستمرت القطيعة حتى وصول غورباتشوف الى رئاسة الاتحاد السوفييتي. في عهد غورباتشوف، تمت اعادة هذه العلاقات وبدون قيد أو شرط! على الرغم من استمرار "اسرائيل" في تجاهل قرارات الأمم المتحدة ومواصلة احتلال أراضي جيرانها ومنع إنشاء دولة فلسطينية. وبعد تفكك الاتحاد استمرت حكومة يلتسين على هذا الخط، وهو أمر ليس مفاجئا، في الواقع، اتبعت كل سياسات يلتسين السياسة الغربية.
* الآن نعود كشيوعيين روس إلى الموقف السوفييتي بشأن الصراع: يجب إنشاء دولة عربية فلسـطينية مستقلة على كامل الأرض المنصوص عليها في عام 1947. وإلا فإن سفك الدماء سيستمر في هذا الجزء من الكرة الأرضية لعقود قادمة.
*كما ندين، دون قيد أو شرط، أية أعمال ارهابية ضد السكان المدنيين في "إسرائيل" فلا يمكننا أن نغض الطرف عن حقيقة أن عمليات "الجيش الإسرائيلي" ضد الشعب الفلسطيني كانت ذات طابع إرهابي معلن طيلة عقود.
*تعرض قطاع غزة منذ فترة طويلة سبقت الأحداث الأخيرة للحصار والقصف "الإسرائيلي" بشكل دوري متكرر... وهو ما يفند زعم السلطات "الإسرائيلية" أن الغارات المتواصلة الحالية رد على هجمات حما س الأخيرة.
*أن العملية البرية للجيش "الإسرائيلي" أدت إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، واستمرارها سيؤدي الى سقوط مزيد من الضحايا الفلسطينيين، الأمر الذي سيؤدي بالطبع إلى انفجار غير مسبوق لمعاداة السامية في العديد من دول العالم عموما وحيث توجد شعوب وجاليات عربية مسلمة خصوصا
*ستجتاح العالم موجة كبيرة من العداوة القومية والدينية ل "اسرائيل" والمخرج الطبيعي الوحيد من هذا هو إنهاء الحرب فورا وبدء المفاوضات وهذا ما تقترحه القوى اليسارية الحقيقية في جميع أنحاء العالم اليوم وفي الوقت نفسه يجب أن تبدأ عملية تحرير جميع الأراضي العربية المحتلة وتفكيك نظام الدولة الـصـهيونية داخل "إسرائيل" نفسها.
ان موقف اتحاد الشباب اليساري الديمقراطي العالمي، وهو هيكل دولي يوحد 115 منظمة شبابية يسارية واشتراكية - بما فيها الحزب الشيوعي "الاسرائيلي"، من 74 دولة قد أعلن عن دعمه اللامشروط للنضال العادل للفلسـطينيين من أجل التحرر والاستقلال الوطني وإقامة الدولة الفلسـطينية وهذا هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يحقق السلام الدائم في المنطقة".
* مع الاستعانة بفقرات من ترجمة موقع المعسكر الشيوعي