سيادة المطران عطا الله حنا :
أخبار وتقارير
سيادة المطران عطا الله حنا : " في عصر تهيمن فيه وسائل التواصل الاجتماعي نحن بحاجة للتركيز على البعد التربوي بشكل أكبر "
18 آذار 2024 , 09:13 ص

إعداد ومتابعة: ربا يوسف شاهين



قال سيادة المطران عطا الله حنا من القدس المحتلة:

بأننا موجودون في عصر تهيمن عليه وسائل السوشيال ميديا أي وسائل التواصل الاجتماعي ، وبات كل إنسان قادراً على أن تكون عنده مساحة إعلامية ونافذة لكي يتواصل من خلالها مع شريحة معينة من الجمهور.

وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:

لسنا سلبيين فيما يتعلق مع مسألة التعاطي مع السوشيال ميديا فيمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تُستغل إيجابياً في نشر قيم المحبة والأخوة والرحمة وتكريس ثقافة الإخوة الإنسانية كما أنها يمكن أن تكون منبراً دينياً يستعمله رجال الدين لنشر القيم الروحية الأصيلة والنبيلة بعيداً عن لغة الإقصاء والتطرف والعنصرية .

وتابع سيادة المطران عطاالله حنا:

ولكن من المؤسف أننا نلحظ اليوم أن هنالك أشخاصاً عديمي الثقافة والمعرفة يسوقون أنفسهم من خلال هذه الوسائل الإعلامية والبعض الآخر يستغل هذه المساحة المتاحة للتحريض والإساءة ونشر الفتن والكراهية والتحريض .

كما وهنالك ظاهرة خطيرة بالنسبة إلينا كمسيحيين وهي وجود أشخاص يدعون أنهم مبشرون بالمسيحية و يبثون برامجهم من أمريكا ومن غيرها من الأماكن وفي الواقع رسائلهم هي بعيدة عن القيم المسيحية وعن القيم الإنجيلية .

وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:

ليس كل من ادعى التبشير بالمسيحية هو كذلك فهنالك مبشرون كذبة لا يختلفون كثيراً عن الكتبة و الفريسيين وهنالك من يستغلون الدين لأغراض لا دينية وهنالك من يعملون وفق أجندات سياسية أو بتوجيهات مخابراتية بهدف إثارة الفتن والنيل من القيم والرسالة المسيحية السامية الحقيقية .

وأمام هذه المظاهر السلبية التي ازدادت في الآونة الأخيرة نحن بحاجة لمزيد من الوعي.

ليس خطأً أن تبشر بالمسيحية و كتابنا الإلهي يقول " ويل لي إن لم أبشر " ، ولكن هؤلاء المبشرين الكذبة (وهنا نحن لا نعمم) إنما ما ينادون به لا علاقة له بقيم الإنجيل ورسالة المسيحية السامية ، فنحن نرفض لغة التخوين والتشهير والتكفير والتحريض وإثارة الفتن ونرفض استعمال المنصات الإعلامية بهدف إثارة هذه المظاهر السلبية فنحن نعيش في زمن كثر فيها المتاجرون بالدين والدين منهم براء وهم من كل الأديان ونحن بحاجة إلى الخطاب الذي يقرب ولا يفرق وإلى الخطاب الذي يكرس المحبة والأخوة والتي بتنا نفتقدها في هذه الأيام بسبب الثقافة الدخيلة التي بدات تتغلغل إلى مجتمعاتنا .

ثقافة استهلاكية وثقافة مادية وثقافة بعيدة عن القيم الإنسانية والروحية النبيلة وكل هذه المظاهر تحتاج إلى معالجة تربوية في المنازل وفي المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية .

كونوا حذرين في تعاطيكم مع وسائل التواصل الاجتماعي فأكثر من 90% من المعلومات المنشورة هي غير صحيحة ومضللة واستقوا معلوماتكم من مصادر موثوقة.

وفي سياق آخر قال سيادة المطران عطا الله حنا من القدس المحتلة :

بأننا نرفض كافة الاجراءات التعجيزية والتي تؤدي إلى عرقلة وصول أبناء شعبنا الفلسطيني إلى مقدساتهم وخاصةً في هذه الأيام التي فيها المسيحيون والمسلمون صائمون استعداداً لاستقبال أعيادهم .

وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:

المسيحيون يعيشون فترة الصوم الكبير استعدادا لعيد الفصح المجيد (عيد القيامة) حيث تقام الاحتفالات بهذه المناسبة في كنيسة القيامة في القدس القديمة والمسلمون يصومون شهر رمضان ويرغبون بالصلاة والدعاء في المسجد الاقصى ولذلك فإنه لا يجوز على الإطلاق منع المسلمين والمسيحيين من الوصول إلى القدس من أجل الصلاة في الأماكن المقدسة ودور العبادة وكذلك التجول في أسواق القدس .

فالقدس هي عاصمة روحية ووطنية لكافة أبناء شعبنا ولا يجوز تقييد حرية الوصول إليها فيجب أن تكون مفتوحة لكافة أبناء شعبنا .

من المؤلم و المحزن أن مدينة القدس تتعرض لسياسات وممارسات احتلالية عنصرية هدفها تهميش البعد الفلسطيني في المدينة المقدسة .

وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:

ونحن نرفض هذه السياسات والاجراءات ونطالب الأمة العربية وكافة الأحرار في العالم بضرورة مناصرة شعبنا وحقه المشروع في الوصول إلى القدس بدون أية معيقات فالمقدسات تبقى لأصحابها ويجب أن يتمتع أبناء شعبنا بحرية الوصول الى دور العبادة . 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري