سيادة المطران عطاء الله حنا المقاوم والعزيز .
كلمتك تقطر حرصا واخلاصا وحرقة على فلسطين وعلى غزة بالذات ونحن معك في كل ماقلته في هذه الكلمة التي أرسلتها هذا الصباح ، والحقيقة فإن تناسي فلسطين ليس هو لأمر الذي نراه من الشعوب العربية وان كانت هي شان الحكام في وطننا العربي وهو ديدنهم لأنهم بلا ارادة . اما الشعوب فلا قوة لها ولاحول يمكنها من عمل شئ لإنقاذ اهل غزة المظلومين . فلسطين ستبقى في وجدان وضمير الشعوب العربية والإسلامية بل في وجدان الانسانية حتى يتغير هذا الحال الذي شهدنا استعراضه المؤلم والمهرج خلال زيارة الفرعون الأمريكي للمنطقة ، وستتغير الأمور ولن تبقى امريكا حالبة للضرع العربي هكذا لان المقاومة ماتزال باقية في المنطقة وستقول كلمتها من خلال مقاومتها التي ستقوى مرة أخرى. التحية والتقدير لك سيادة المطران حنا .سمير مقبل
أود أن أعبّر عن بالغ امتناني واعتزازي لنيافة المطران الفاضل الذي لطالما كان صوت الحق ونبض الرحمة.. الصوت العادل والمساند للمظلومين . وقفتكم الثابتة إلى جانب الحق والمحتاجين تجسد روح التضامن الحقيقي والعدالة. كما وان حديثكم عن المعاناة لا يواسي فقط، بل يمنح أهل الحق قوةً ويوقظ فيهم الإيمان بعدالة السماء حين تخذلهم عدالة الأرض. إن دوركم في نشر السلام والمحبة بين الناس، وتوجيهكم الحكيم في هذا الوقت العصيب ، هو مصدر إلهام لنا جميعًا.
صوتكم يحمل دفء العزاء وصلابة الموقف.. ومحبتكم تزرع الرجاء في القلوب المتعبة. بارك الله بكم، وجعل جهودكم المستمرة سبيلًا لتحقيق المزيد من الأمل والطمأنينة .حفظكم الله منارة حق وعدل في زمن تاهت فيه البوصلة.
دمتم بخير
حنان سلامة
عميق الإحترام والتقدير لسيادتكم صاحب النيافة الحبر الجليل المطران عطالله حنا حفظكم الرب، على مواقفكم الانسانية والوطنية التي تصب في نشر الوعي واليقظة من خلال رسالة السيد المسيح عليه السلام.
الجرح عميق لما يحصل من بيع القضية الفلسطينية ومقدساتها وترك شعبها يشرد وتستباح أراضيه وينزف دمه والأشلاء تتطاير وتطمر أمام عيون الملايين من العرب.
أسفاً على ما وصلت اليه الأمور من تردي واستخفاف بالحقوق المشروعة.
دمتم علماً ومُعلماً رمزاً رسالياً وانسانياً...
يوسف جابر
سيادة المطران عطالله حنا الموقر ..
بكل فخر وأعتزاز نتقدم اليكم لنضالكم المستمر ومواقفكم الأنسانية التي تعبر عن مطلوبية الأنسان في فلسطين المسلوبة حقوقها،والدفاع عنها .. نتمنى وصول رسالتكم الى العرب جميعا، ليكونوا بجانب فلسطين وان يستفيقوا من كبوتهم لأنهم تخلوا عن فلسطين وباعوا المبادئ،ليكونوا بجانب أسرائيل المستمرة بأجرامها للضحايا البريئة دون الدفاع عن الكرامة ..هؤلاء هم حكام العار والخيانة،فقدنا الأمل فيهم وبقراراتهم المتصهينة،كلنا نعيش معكم الحزن والوجع على ما يحصل في فلسطين كلها، نصلي لأجلكم ونضم صوتنا الى صوتكم آملين السماح لأغاثة الشعب المقهور المظلوم والموت للعدو الغاصب اللئيم الظالم ..لعل العيون الشاخصة تعمل من أجل أغاثة هذا الشعب ،فهم أبناء الحياة الذين يدفعون ضريبة التمسك بأرضهم وبالكرامة والانتماء لوطنهم .. سيادة المطران لا بد لليل أن ينجلي وتصل رسالتكم الموقرة الى العرب جميعا حكاما وشعوبا ..أطال الله بعمركم مع التقدير والأحترام ..
عائدة منصور
ياسيدي الجليل ..يا ساكن القدس التي سكنت قلبك ووجدانك ، فكنت حارسها ووجعها.. دمعها وأهاتها .. أنين أهلها وحامي مقدساتها..
أيها السائر على درب الجلجلة الموجع ..على خطى من لبستك روحه وقيَمه ومقاومته للطغيان .. على هدى السيد المسيح عليه السلام .. آملاً بخلاص شعب تعِب من الإحتلال ومن القهر والمذابح والموت ..شعب أنت وحدك صوته الرافض للظلم، المطالب بالحق والعدل والإنصاف له ولفلسطين ..
فلسطين هذا الجرح المفتوح منذ أكثر من سبعة عقود ولا من يوقف نزفه ..فلسطين التي يستعيد شعبها اليوم ذكرى ضياعها وتاريخ احتلالها في ذاك العام المشؤوم 1948 وهو ليس برقم بل هو حكاية شعب ..حكاية إغتصاب وطن ونزوح واستشهاد .. تهجير ومنافي.. وإيمان بالحق ومقاومة حتى النصر ..
وهذه الذكرى تتزامن هذا العام مع نكبة مُضافة أو بالأحرى أُم النكبات.. ضياع سورية على أيدي ملوك وأمراء العرب .. وهكذا ستكبر أحزاننا، وتنمو مناسباتنا الأليمة، وتزخر (روزنامتنا) بذكرى ضياع الدول العربية الواحدة تلو الأُخرى ..
أيها القديس البهي ..
يا سيزيف هذا العصر الذي لا يتعب من شرف المحاولة ..رسالتك صرخة حق في وجه باطلٍ عمّ وساد .. رسالتك التي انسابت كلماتها إلى قلوبنا قبل آذاننا مفعمة بالألم والعتب والإحساس بالخذلان من ذوي القربى .. كلماتك صرخة لإيقاظ أُمّة مستغرقة في سباتها ..لا تعي الخطر الذي يتهدد وجودها وثقافتها، تاريخها.. وحاضرها ومستقبلها ..!!! أمّة كانت تقول لا اله إلّا الله ، وحكامها الآن يقولون لا إله إلًا ترامب ..
فيا وجه الخير ، أوتنتظر الخير من هؤلاء السلاطين ..؟؟؟وأن يطالبوا بوقف الإبادة وحق غزّة بالحياة ..!!
حين كان إلههم الإمريكي يسطو على أموالهم ، ويبارك عارهم ويسخر منهم .. كانت إسرائيل تقصف المستشفى الأوروبي بأحدث القنابل الصاروخية الأميركية الفتاكة وترتكب مجازرها الوحشية ..وبعض العرب لم يكتفوا بخذلان غزة والصمت على تجويعها وحصارها وإبادتها بل قاموا بتمويل محرقتها وأنفقوا مال العرب لذبحها.. وها هم اليوم يحتفلون برفع العقوبات عن سورية التي تمّ اقتسامها وتوزيعها بإنصاف بين الشركاء والعرب يهللون ويرقصون للخسارة فرحين بما آتاهم ترامب من فضله ،يتنافسون على إغراق ترامب بحبِّهم (وتريليوناتهم) وشعب غزّة يحتضر من جوعٍ وحصار .. وحكامنا يحتفلون بكل هذه الخسارات ..
فنحن شعب الخسارات المتوارثة ودائماً نُباع .. يبيعنا حكّامنا في سوق النخاسة ..
فعذراً يا سيد الناس ..وسامحينا يا غزة..
موتك لا يزعج العربان .. لقد أعتدنا تضييع الأوطان ..فمنذ سقوط الأندلس.. سقط العرب.. وغادروها وهم يحملون مفاتيح بيوتهم لأن أمراء الطوائف وسلاطين الإسلام في ذاك الزمن وعدوهم بعودةٍ قريبة ..ومن ذلك التاريخ والخسارات تتوالى .. سُلخ لواء اسكندرون العربي وتعرّض شعبه العربي للتتريك .. واحتُلّت فلسطين وذُبح شعبها بمجازر ما زالت مستمرة حتى اليوم .. وضاعت فلسطين
ما بين نفاق العرب وتخاذلهم..وما بين تآمرهم ووعودهم المخادعة بالتحرير والدفاع عن المقدسات فأبيد من أُبيد بمجازرٍ وحشية أمام أعين العرب ومن بقي ترحّل الى المنافي وذاق مرارة الذل والنزوح، والفقر والبعد عن الوطن، ولم يحملوا معهم سوى مفتاح دار محتلّة ووعد عربي بعودةٍ قريبة... وها نحن نشهد اكبر خسارة للعرب.. السقوط المدوِّي لسورية العروبة.. وبيعها للأمريكي والصهيوني والتركي والتكفيري..وإدخالها في الزمن الإسرائيلي وإتفاقية إبراهام وتحييدها عن الصراع العربي الإسرائيلي، وقد حذّرنا شهيدنا الأسمى السيد حسن نصرالله لروحه السلام من هذا اليوم بقوله ، إذا سقطت سوريا في يد الأمريكي والإسرائيلي والتكفيري، وأدوات أميركا في المنطقة الذين يسمون أنفسهم دولا إقليمية، ستُحاصر المقاومة وسوف تدخل “اسرائيل” إلى لبنان، لتفرض شروطها على لبنان وسيعاد إدخال لبنان إلى العصر الاسرائيلي. إذا سقطت سوريا ضاعت فلسطين وضاعت المقاومة في فلسطين وضاعت غزة والضفة الغربية والقدس الشريف. إذا سقطت سوريا في يد أميركا و”اسرائيل” والتكفيريين، فإن شعوب منطقتنا ودول منطقتنا مقبلة على عصر قاس ٍ وسيء ومظلم.
وها نحن قد وصلنا الى هذا اليوم بفضل حكامنا العرب الذين سيلعنهم التاريخ على ظلمهم وطغيانهم وهدرهم لمال الأٌمّة وتآمرهم على إبادة غزة وتدميرهم لسورية ..
فيا سيد الأحزان الكبرى رغم المشهد القاتم ، يبقى الأمل في المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني ، وفي يمن الكرامة والعزّة وصواريخه المباركة..فهو وحده من تحدّى جبروت ترامب وأدّب ناتن ياهو .. وقال لا للظلم ..
فيا أيقونة فلسطين لك منا كل تحيّات الإجلال والإكبار ..ولأرض فلسطين السلام ..
وهذا الظلم لن يطول ..
فآخر الليل نهار ..
هيام وهبي


