إعداد ومتابعة: ربا يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا من القدس المحتلة:
بأن الحرب التدميرية المروعة التي تستهدف قطاع غزة إنما جعلت من القطاع مكاناً غير صالح للحياة وذلك بهدف فرض الهجرة الطوعية .
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
لم يتمكنوا من تمرير مشروعهم في الهجرة القسرية وهم يعملون وبكافة الوسائل من أجل تهجير الغزيين طوعياً بسبب الدمار الهائل وما حل بالقطاع خلال ستة أشهر من العدوان .
وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:
إن غزة المدمرة تنزف دماً وأبناءها يجوعون في مشهد مروع يدل على انعدام القيم الإنسانية في عالمنا ، فكيف يمكن أن نكون في هذه المحنة وأكثر من مليوني إنسان يعانون من التجويع والإذلال والدمار والخراب ونحن في زمن يتغنى فيه حكام هذا العالم بحقوق الإنسان والتي يبدو أنها لا قيمة لها عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين .
غزة أصبحت مكاناً غير صالح للحياة ولكن الفلسطينيون سينهضون مجدداً من تحت الركام ولن يستسلموا لمؤامرات ترحيلهم قسرياً أو طوعياً مع تمنياتنا بأن تتوقف الحرب سريعاً فكفانا آلاماً و أحزاناً و دماءً و دمارً و خراباً وآن لأهلنا في غزة ان يعيشوا في ظروف أفضل .
ةكانت كلمة لسيادة المطران عطا الله حنا في ذكرى يوم الأرض طالب فيها بوقف الحرب "حقناً للدماء ووقفاً للدمار" .قال فيها:
بأننا وفي يوم الأرض نستذكر شهداءنا الأبرار الذين دافعوا عن الأرض وبذلوا دماءهم الزكية دفاعاً عن هذه البقعة المقدسة والمباركة من العالم .
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
في يوم الأرض نقول بأن الأرض ستبقى لأصحابها ولن تكون للمستعمرين و المحتلين الذين أوتي بهم من هنا أو من هناك .
و رسالتنا في يوم الأرض هي أننا نطالب بوقف الحرب فنزيف غزة هو نزيفنا جميعا كما ان نزيف القدس هو نزيف فلسطين والأمة كلها .
رغماً عن آلامنا و جراحنا و معاناتنا نقول لشعبنا في هذه الأوقات العصيبة بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب وأنتم أصحاب قضية عادلة لن تتمكن أي قوة غاشمة من تصفيتها والنيل من عدالتها .
وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:
لن ننسى شخصياتنا الوطنية الذين أعلنوا عن يوم الأرض وقد كانت رسالة فلسطينية إلى كل أقاصي الأرض بأننا هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون .
وأضاف سيادة المطران عطا الله حنا :
بأن شهوة الانتقام و التعطش للدماء إنما تشير وبشكل واضح إلى انعدام كلي للقيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة.
كيف يمكن لإنسان أن يشعر بنشوة الانتصار وهو يقتل المدنيين ويستهدف الأطفال و يحاصر شعبا بأكمله في غزة .
إنها جريمة مروعة بحق الإنسانية ولذلك فإننا نطالب ونناشد مجدداً بضرورة العمل على وقف هذه الحرب حيث أن الناس في غزة يموتون ليس فقط من الرصاصات والقذائف التي تنهمر عليهم بل أيضاً من سياسات التجويع والتنكيل .
أهلنا في غزة يستحقون أن يعيشوا حياة أفضل فارفعوا عنهم هذا الظلم و أوقفوا هذا العدوان لكي ينعم الإنسان الفلسطيني في غزة الأبية بالعيش بسلام مثل باقي شعوب العالم .