ما هي كواكب مقلة العين؟ دراسة فريدة عن الكواكب الفضائية الغامضة
علوم و تكنولوجيا
ما هي كواكب مقلة العين؟ دراسة فريدة عن الكواكب الفضائية الغامضة
22 نيسان 2024 , 14:38 م

تثير الكواكب الغريبة والمدهشة دائمًا فضول البشر،

 وتدفعنا إلى التساؤل عن وجود أشكال حياة أخرى في الكون الواسع.

كواكب مقلة العين

 ومن بين هذه الكواكب المدهشة توجد ما يعرف بـ "كواكب مقلة العين"، والتي تشكل فئة فريدة من الكواكب الخارجية. هل هذه الكواكب موجودة فعلًا؟ وما هي الظروف التي تجعلها تشبه مقلة العين العملاقة؟

الكواكب الحارة

ربما قد سمعتم من قبل عن الكواكب الحارة الشبيهة بالمشتري، وهي كواكب غازية عملاقة تشبه في خصائصها الفيزيائية كوكب المشتري. ومن المميزات البارزة لهذه الكواكب هو اقترابها الشديد من نجومها، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة غلافها الجوي السطحي، وبالتالي يطلق عليها اسم "الكواكب الحارة الشبيهة بالمشتري".

الكواكب النبتونية القزمة

بالإضافة إلى ذلك، هناك ما يعرف بـ "الكواكب النبتونية القزمة"، وهي مجموعة من الكواكب التي تحتوي على غلاف جوي سميك من الهيدروجين والهيليوم، وتشبه كوكب نبتون في تركيبتها. وعلى الرغم من أنها تحتوي على كتلة أقل من كوكب نبتون، إلا أنها تعتبر أكبر من الكواكب الأرضية. ومع ذلك، لا يعني وجود كتلة أكبر أن الظروف السطحية على تلك الكواكب تسمح بالعيش.

الكواكب الأرضية الفائقة

وهناك أيضًا ما يعرف بـ "الكواكب الأرضية الفائقة"، وهي كواكب خارجية يتجاوز حجمها كتلة الأرض، لكنها ليست بحجم العمالقة الجليدية في النظام الشمسي مثل أورانوس ونبتون. وعلى الرغم من ذلك، فإن ظروف السطح على تلك الكواكب تتميز بتعقيدات خاصة تجعلها غير صالحة للحياة.

سبب تسمية كواكب مقلة العين

ومع ذلك، هل سمعتم من قبل عن كواكب مقلة العين؟ يعتقد علماء الكواكب أنه قد يكون هناك نوع من الكواكب الخارجية التي تشبه مقلة العين العملاقة. فعندما يحدث ما يعرف بـ"انتقال العابر" (Transit)، حيث يمر كوكب أمام نجمه الأم ويتسبب في تعتيم جزئي للنجم، قد يكون لون الكوكب مشابهًا للون عين الإنسان عندما يكون مضاءً. هذا اللون يمكن أن يكون نتيجة لوجود غلاف جوي يحتوي على مركبات كيميائية تمتص بشكل قوي طول موجة معين، مما يؤدي إلى ظهور لون محدد.

على الرغم من أن هناك بعض التكهنات والاكتشافات المبدئية حول وجود كواكب مقلة العين، إلا أنه لا يزال الأمر محل دراسة وبحث. ويحتاج العلماء إلى المزيد من البيانات والمراقبة لتأكيد وجود هذا النوع من الكواكب ودراسة طبيعتها وظروفها السطحية بشكل أفضل.

من المثير للاهتمام أن الاكتشافات المستقبلية والتقدم في تكنولوجيا المراقبة الفضائية قد تمكننا من توسيع معرفتنا حول الكواكب المقلة للعين وفهمها بشكل أفضل. قد تساهم المهمات الفضائية المخططة، مثل مرصد جيمس ويب الفضائي وتلسكوب نانسي رومي، في رصد ودراسة هذه الكواكب المحتملة وتحليل تركيباتها الجوية وظروفها السطحية.


المصدر: موقع إضاءات الإخباري