إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
رغماً عن جراحنا و ألامنا و دمائنا و شهدائنا وأحزاننا والدمار الهائل "كل عام وأنتم بخير".
حيث قال سيادة المطران عطاالله حنا من القدس المحتلة:
أيها الأحباء أيها الإخوة والأخوات الأعزاء
في صبيحة هذا اليوم المبارك وهو أحد الشعانين ومن رحاب كنيسة القيامة أخاطبكم في هذا اليوم المجيد الذي فيه نحتفي بذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس و بعدئذٍ يبتدئ إسبوع الآلام الذي يوصلنا إلى عيد القيامة المجيد يوم الأحد القادم
أود وفي هذا اليوم المقدس وفي هذا اليوم المبارك ان أرفع الدعاء من أجل فلسطين من أجل غزة المنكوبة و المكلومة لكي يقوي الرب الإله أهلنا هناك في هذه الظروف العصيبة التي يمرون بها
واوضح سيادة المطران عطاالله حنا :
غزة تتعرض للتطهير العرقي والإبادة الجماعية غزة تتعرض لنكبةٍ جديدةٍ ومتجددة و لحصارٍ غاشم منذ سنوات واعتداءاتٍ متكررة منذ سنوات هذه هي سابعُ حرب ولكنها الأكثر شراسةً و عدوانيةً و استهدافاً لشعبنا الفلسطيني .
ووجه سيادته نداءً قال فيه:
ندائي أوجهه في صبيحة هذا اليوم من كنيسة القيامة حيث يقام الاحتفال الرئيسي و المركزي بأحد الشعانين
ندائي أوجهه إلى كل الكنائس المسيحية في العالم مهنئاً إياهم أولاً بهذه المناسبة الروحية العظيمة و متمنياً منهم و طالباً منهم بأن يذكروا غزة في صلواتهم وفي احتفالاتهم وفي أدعيتهم وان يذكروا فلسطين كلها وخاصةً مدينة القدس المستهدفة من قبل هذا الاحتلال بالأساليب المعهودة والغير المعهودة
صلوا من أجلنا فنحن بحاجة إلى صلواتكم وإلى دعائكم في هذه الأوقات العصبية التي نمر بها
و ارفعوا الصوت عالياً منادين بأن تتوقف الحرب هذه الحرب يجب أن تتوقف وهذا العدوان يجب أن ينتهي
طالبوا أن تتحقق العدالة في فلسطين
فلسطين هي مهد المسيحية وهي حاضنة أهم المقدسات في المسيحية وأنتم عندما تتدافعون عن فلسطين وشعبها المظلوم تتدافعون عن اعرق واقدم حضور مسيحيٍ في هذا العالم
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
الواجب الروحي والإنساني يدعوا كافة المسيحيين والكنائس في مشارق الأرض ومغاربها إلى تبني مسألة الدفاع عن فلسطين هذه قضيتكم هذا هو شعبكم هؤلاء هم أبناؤكم وهذه هي مقدساتكم .
المسيحيون والكنائس المسيحية والمرجعيات الروحية المسيحية يجب أن تكون فلسطين حاضرة في كل خطاباتهم و كلماتهم و صلواتهم وهذا ما أقوله أيضاً لكل المرجعيات الإسلامية
وشدد سيادة المطران عطاالله حنا:
كلنا مسيحيين ومسلمين يجب أن نتوحد في دعائنا وصلاتنا من أجل فلسطين وغزة بنوع خاص و في سعينا و مطالبتنا بان تتوقف هذه الحرب وأن يتوقف هذا العدوان الغاشم الذي يتعرض له أهلنا في القطاع الحبيب .
وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا مؤكداً:
رغماً عن جراحنا و ألامنا و دمائنا و شهدائنا وأحزاننا والدمار الهائل الذي حلَّ عندنا في غزة وفي غيرها من الأماكن.
سنبقى نقول : كل عام وأنتم بألف خير كل عام وفلسطين بألف خير كل عام والأمة العربية بألف خير والأحرار في هذا العالم المنادين بالعادلة والحرية لشعبنا بألف خير
شعنينة مباركة وأيام مباركة من قلب القدس من قلب كنيسة القيامة لكل المحتفلين حسب التقويم الشرقي.
طبعاً تعددت التقاويم ولكن رسالة العيد واحدة رسالة هذه المناسبات الروحية واحدة المحبة الرحمة الإنسانية التفاني في خدمة الإنسان و الانحياز للمعذبين والمظلومين في هذه الأرض
لا سيما فلسطين الأرض المقدسة وفي غزة المنكوبة و المكلومة والمعذبة
لكم الف تحية من القدس ....
فلتتوقف الحرب حقناً للدماء ووقفاً للدمار .