قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن إسرائيل مصممة على إعادة سكان البلدات الإسرائيلية التي جرى إخلاؤها في ظل المواجهات الحدودية المتواصلة مع حزب الله على خلفية الحرب على قطاع غزة، مشددا على أن "المهمة لم تكتمل" على الجبهة الشمالية، وألمح غالانت إلى تصعيد عسكري محتمل خلال الصيف.
وخلال جولة ميدانية في مقر الفرقة 91 في المنطقة الحدودية مع لبنان؛ جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن، أن غالانت "اطلع على عمليات تكييف الأنشطة العملياتية الإسرائيلية في مواجهة عدوان قوات حزب الله، وكذلك على الهجمات في الأراضي اللبنانية لإحباط المخربين وتدمير البنى التحتية الإرهابية"، وفق تعبيره.
والتقى غالانت مع قوات الاحتياط التابعة لسلاح المدفعية العاملين في المنطقة، وقال: "المعركة الدفاعية هي معركة معقدة، هي معركة تتوقع فيها باستمرار ردود أفعال العدو وتكون فيها نشطا على الدوام"، وتابع "أعتقد أن الفرقة بأكملها تنفذ هذه المعركة بطريقة ممتازة، لقد أبعدنا حزب الله عن خطوط التماس إلى مسافات كبيرة".
واستدرك قائلا: "هذا لا يعني أنه اختفى، لكنه ليس موجودا هناك".
وأضاف أنه "من أجل إعادة السكان بأمان، هناك حاجة إلى عملية سياسية (تفضي إلى التوصل إلى اتفاق) أو عملية عملياتية (عسكرية) ومن واجب الجيش الإعداد للعملية العسكرية، التي ستكون أيضًا بمثابة مرساة وسندان لعملية أخرى. أنا مصمم على إعادة السكان إلى منازلهم بأمان وإعادة بناء ما تم تدميره".
وتابع "إنني أدرك الحاجات وكذلك الشعور في كثير من النواحي بأن المهمة لم تكتمل، وهي في الواقع لم تكتمل. للحرب تكاليف، ستكون باهضة على إسرائيل وكارثية على حزب الله ولبنان، ونحن نسعى جاهدين للوصول إلى وضع دون الوصول إلى الحرب، لكن إذا كان هذا هو الملاذ الأخير فسنلجأ إليه، لأننا في النهاية لدينا التزام بالعقد بيننا وبين المواطنين".
وختم مخاطبا قوات الاحتياط التابعة للفرقة 91 (تابعة للقيادة الشمالية ومسؤولة عن الجبهة مع لبنان، من رأس الناقورة إلى جبل الشيخ): "لدينا منظومات نارية كبيرة جدًا وثقيلة جدًا وسنتأكد من تفعيلها إذا استدعت الحاجة وتوفرت الأسباب؛ عليك الاستعداد للمواصلة... هذا الصيف قد يكون حارًا".
ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشهد المنطقة الحدودية جنوبي لبنان مواجهات تضامنية مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لحرب إسرائيلية أسفرت عن أكثر من 113 ألفا بين شهيدا وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.