أكثر من 150 ألف سيدة حامل في قطاع غزة، يواجهن ظروفا ومخاطر صحية رهيبة، خاصة مع حركة النزوح الجديدة من مدينة رفح الحدودية التي تضم نحو 1.4 مليون فلسطيني، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وشددت الأونروا في منشور لها عبر منصة "إكس"، على أنه "لا ينبغي لأي طفل في العالم أن يعاني هكذا، نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن"، مستنكرة الوضع الإنساني المتردي واصفة إياه بـ مستوى جديد من اليأس، يتكشف تحت أنظار العالم وذلك مع نزوح الفلسطينيين من جديد من مدينة رفح نحو خان يونس، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي وقت سابق، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أن 95% من النساء الحوامل أو المرضعات يواجهن نقصا غذائيا حادا، بينما أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن 62 حزمة مساعدات من المواد الخاصة بحالات الولادة تنتظر السماح لها بالدخول عبر معبر رفح.
وحذرت وزارة الصحة في قطاع غزة في وقت سابق، من انهيار المنظومة الصحية بسبب نقص الوقود في القطاعات الطبية العاملة بغزة.
وقالت الوزارة، في بيان أمس الاثنين: "ساعات قليلة تفصلنا عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة نتيجة عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف ونقل الموظفين".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحامه وإغلاقه لمعبر رفح لليوم الثامن على التوالي، منذ بدأ اجتياحه البري لمدينة رفح جنوب القطاع، وعدم إدخال أية مساعدات من معبر كرم أبو سالم، ما تسبب بمنع وصول المساعدات الإنسانية والطبية.
ويتزامن ذلك مع تواصل الاجتياح البري الإسرائيلي للمناطق الشرقية لمدينة رفح والسيطرة على معبر رفح المدني بشكل كامل، بعد ليلة من القصف العنيف استهدفت محيطه ومناطق شرقي المدينة المكتظة بالنازحين.
وقالت الأونروا، إن "تقييد وصول المساعدات الإنسانية هو مسألة حياة أو موت بالنسبة لسكان قطاع غزة، الذين يعانون بالفعل وسط القصف المستمر وانعدام الأمن الغذائي".
ودعت "أونروا" إلى "فتح ممرات آمنة لمرور المساعدات والعاملين في المجال الإنساني بغزة"