الكشف عن تأثير النظام الغذائي على الصحة العقلية والعصبية للاطفال
منوعات
الكشف عن تأثير النظام الغذائي على الصحة العقلية والعصبية للاطفال
2 حزيران 2024 , 13:26 م

تقول إيمي رايشيلت، عالمة الأعصاب الغذائية في جامعة أديلايد، أنه على الرغم من أن تناول الوجبات السريعة فائقة المعالجة يؤثر سلبياً على دماغ الطفل، إلا أن الأدلة العلمية الحالية لا تدعم الادعاءات المعروفة بأن السكر يجعل الأطفال مفرطي النشاط و أن السكر قد يوفر دفعة سريعة من الطاقة فهو لا يحول الأطفال إلى زوابع مفرطة النشاط كما يعتقد البعض.

حقيقة أن تناول السكر يسبب فرط نشاط عند الأطفال


وتقول رايشليت أن الأسطورة بدأت في السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن العشرين عندما زعم نظام فينغولد الغذائي أنه يعالج أعراض اضطراب نقص الانتباه، أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والتوحد عن طريق التخلص من بعض الأطعمة، بما في ذلك السكر.

انتقاد نظام فينغولد الغذائي

منذ ذلك الحين تعرض نظام فينغولد الغذائي لانتقادات واسعة النطاق من قبل المجتمع الطبي بسبب افتقاره إلى الأدلة العلمية والقواعد الصارمة والمخاطر، فهو يمنع تناول الألوان الاصطناعية والمحليات بما في ذلك السكر والمواد المعروفة باسم الساليسيلات وبعض المواد الحافظة، ويعتقد الدكتور بنجامين فينغولد، وهو طبيب أطفال مقيم في كاليفورنيا، أن تجنب هذه المكونات، بالإضافة إلى بعض الأطعمة الأخرى، يؤدي إلى تحسين التركيز والسلوك.

وعلى الرغم من بعض الأدلة المتناقلة، لم تدعم الأبحاث العلمية أن النظام الغذائي يحسن المشكلات السلوكية لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو حالات أخرى، وتقول رايشيلت أن الساليسيلات توجد في العديد من الأطعمة الصحية بما في ذلك البندورة والقرنبيط والخيار والمكسرات وبعض الحبوب، ولذلك فإن نظام فينغولد الغذائي يلغي العديد من الأطعمة الضرورية للنمو الصحي، وتقول رايشيلت أيضاً أن الدراسات التي أجراها فينغولد كانت معيبة، ومنذ ذلك الوقت فشلت الأبحاث الدقيقة في العثور على صلة بين السكر وفرط النشاط.

دور الدوبامين في زيادة نشاط الأطفال

تقول رايشيلت أن زيادة النشاط لدى الأطفال عند وجود السكر قد يكون بسبب الدوبامين الذي يفرزه الدماغ، لأنه يتم إطلاق الناقل العصبي عند الحصول على المكافأة، وبما أن وظيفة الدوبامين مرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فإن العديد من الأدوية الموصوفة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تساعد على زيادة مستويات الدوبامين في الدماغ للمساعدة في التركيز والتحكم في السلوك.

وقد أظهرت دراسات أخرى أنه عندما توقع الآباء أن يكون أطفالهم مفرطي النشاط بعد تناول السكر، فإنهم لاحظوا هذا التأثير، حتى لو تناول الأطفال منتجاً وهمياً خالياً من السكر.

الحد من تناول السكر

كما توصي منظمة الصحة العالمية بالحد من استهلاك السكر إلى أقل من 10% من السعرات الحرارية اليومية، وحتى 5% لتحقيق فوائد صحية أكبر، وتشمل السكريات الحرة السكريات التي تمت إضافتها إلى الأطعمة أثناء عملية التصنيع وتلك الموجودة بالفعل في الأطعمة مثل العسل والشراب وعصائر الفاكهة.

هذا وتقترح رايشيرت أن يقدم الآباء مكافآت غير السكر، مثل الملصقات والألعاب أو الأنشطة الترفيهية، مقابل السلوك الإيجابي.


المصدر: النهضة نيوز