سارع نتنياهو وحلفاؤه في الائتلاف، بما في ذلك وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بإصدار تصريحات شديدة اللهجة ضد غانتس و"المعسكر الوطني"، واتهموه بـ"الانسحاب من المعركة" وبالعمل على تعزيز الانقسام وإحداث شرخ في المجتمع الإسرائيلية عوضا عن الحفاظ على الوحدة في زمن الحرب.
وأصدر نتنياهو بيانا شديد اللهجة ضد غانتس، افتتحه بذكر الضابط في الوحدة الشرطية الخاصة (يمام) الذي قتل في عملية إعادة 4 رهائن من مخيم النصيرات في قطاع غزة، حيث ارتكب الاحتلال مجزرة راح ضحيتها 275 شهيدا ونحو 700 جريح، وقال إن "إسرائيل بأكملها شيّعته".
وتابع نتنياهو "تخوض إسرائيل حربًا وجودية على عدة جبهات. يا بيني، هذا ليس الوقت المناسب للانسحاب من المعركة، بل هذا هو الوقت المناسب لتوحيد القوى. أيها المواطنون الإسرائيليون، سنستمر حتى النصر وتحقيق جميع أهداف الحرب، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على حماس. وسيظل بابي مفتوحا أمام أي حزب صهيوني يرغب في الانضمام إلى الجهود والمساعدة في تحقيق النصر على أعدائنا وضمان أمن مواطنينا".
وفي سياق متصل طالب وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير، من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضمه إلى كابينيت الحرب المقلص الذي كان قد تشكل عقب انضمام رئيس كتلة "المعسكر الوطني" بيني غانتس إلى حكومة الطوارئ.
ووصف بن غفير وزراء "المعسكر الوطني" بأنهم وزراء التصور الأمني الذي أدى إلى الهزيمة الإسرائيلية في مواجهة هجوم القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وجاء في بيان صدر عن مكتب بن غفير أن الأخير "بعث برسالة إلى نتنياهو على خلفية استقالة الوزيرين غانتس و(غادي) آيزنكوت من الحكومة جاء فيها: مع اندلاع الحرب، وكجزء من التحرك الضروري لتوحيد الصفوف، تم ضم حزب ‘المعسكر الوطني‘ إلى الائتلاف. وقد اتخذت هذه الخطوة بدعمنا الكامل من منطلق المسؤولية الوطنية. للأسف، إلى خطوة الوحدة أضيفت أيضاً خطوات قبيحة، وهي المهلة التي قررها ‘المعسكر الوطني‘ لتشكيل كابينيت مصغر، وإقصاء أحزاب في الائتلاف ووزراء كبار، بمن فيهم الموقع أدناه (في إشارة من بن غفير إلى نفسه)".
كما جاء في رسالة بن غفير، "من منطلق تلك المسؤولية الوطنية، وعلى الرغم من الخلافات الأيديولوجية الصعبة مع وجهات نظر غانتس وآيزنكوت، والتي تعتبر خطيرة في نظرنا، فقد تغاضينا عن ذلك"، وتابع "الكابينيت المصغر الذي كان حتى الآن كابينيت التصور الانهزامي، قاد إسرائيل حتى الآن، بينما تم إبعاد وإقصاء كبار الوزراء في الحكومة. لن نسمح باستمرار ذلك، والآن مع تقاعد وزراء المفهوم الانهزامي، لم يعد هناك مبرر لمقاطعة وإقصاء الشركاء وكبار الوزراء، وبالتأكيد الشركاء الذين حذروا في من هذا التصور الذي بات الجميع يفهم أنه خاطئ".
وفي الختام، كتب بن غفير: "بصفتي وزيرا في الحكومة ورئيس حزب وشريكا كبيرا في الائتلاف، أطالب بهذا الانضمام إلى هذه الكابينيت، لكي أكون شريكا في تحديد سياسة إسرائيل الأمنية في المرحلة الحالية. لقد حان الوقت لاتخاذ قرارات شجاعة والحسم".