أصبحت مركبات معينة موجودة في النباتات محط اهتمام كبير في أبحاث السرطان بسبب قدرتها على تثبيط نمو الخلايا السرطانية ، وتحفيز موت الخلايا، ومنع الانتشار. تعتبر هذه المركبات هامة في تطوير علاجات جديدة للسرطان ومع ذلك فإن صعوبة الحصول على كميات كافية من هذه المركبات من النباتات أعاقت البحث والتطوير العلاجي.
تقنية جديدة لإنتاج مركبات نباتية تثبط نمو الخلايا السرطانية
طور باحثو مركز موفيت للسرطان طريقة مبتكرة لإنتاج هذه المركبات على نطاق واسع.
نُشرت هذه الطريقة المبتكرة في مجلة Science Advances، ويمكن أن تحدث ثورة في أبحاث السرطان من خلال توفير وسيلة موثوقة وفعالة لإنتاج هذه المركبات الحيوية بكميات كبيرة، مما يمهد الطريق لعلاجات جديدة وأكثر فعالية للسرطان.
تشمل الجوانب الرئيسية للطريقة الجديدة تسلسلاً كيميائياً يسهل إدخال المجموعات الوظيفية في المراحل الأخيرة من الإنتاج.
تضمن هذه الطريقة القابلية للتوسع وتسمح بتحضير العديد من المركبات المختلفة من نفس العملية. كما أنها تزيل الاعتماد على استخلاص النباتات، الذي يستغرق وقتاً ويحد من التوافر الطبيعي لهذه المركبات.
فوائد الإنتاج الواسع للمركبات النباتية اللي تثبط نمو الخلايا السرطانية
يعني الإنتاج الواسع أن العلماء يمكنهم الآن توفير هذه المركبات بكميات أكبر، مما يسهل البحث الجديد ويسرع تطوير العلاجات. على عكس العلاجات التقليدية التي تستهدف مسارًا واحدًا، تعمل هذه المركبات على مسارات خلوية متعددة. يمكنها التدخل في انقسام الخلايا السرطانية، وتدمير الهياكل الخلوية للخلايا السرطانية، وتعديل جهاز المناعة لتعزيز قدرة الجسم على محاربة السرطان. بالإضافة إلى ذلك، يمكنها تعزيز فعالية العلاجات السرطانية من خلال جعل الخلايا السرطانية أكثر حساسية للعلاج الكيميائي والإشعاعي. وقد أظهرت فعالية ضد مجموعة من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والرئة والقولون والبروستاتا.
جانب آخر مهم هو قدرتها على التغلب على مقاومة الأدوية. يمكن للخلايا السرطانية أن تطور مقاومة للعلاجات التقليدية بمرور الوقت، ولكن هذه المركبات، بسبب آلياتها الفريدة، قد تساعد في التغلب على هذه المقاومة وتظل فعالة حيث تفشل العلاجات الأخرى.
قال لوبتشوك: "الآن بعد أن أصبح لدينا طريقة موثوقة لإنتاج هذه المركبات، يمكننا التركيز على دراساتنا لإنشاء علاجات جديدة لمساعدة مرضى السرطان"
الكصدر: النهضة نيوز