تحليل الحمض النووي

قدم تحليل الحمض النووي هذا في ورقة بحثية نشرت اليوم الخميس في مجلة Nature، وكتب المؤلفون: "في الفترة بين عامي 5,300 و 4,900 قبل الميلاد، شهد عدد السكان في أجزاء كبيرة من أوروبا فترة من التراجع الديموغرافي، ومع ذلك، لا يزال سبب هذا التراجع المزعوم محل جدل."

نظريات متنافسة

تشمل النظريات المتنافسة، كما يقولون، أزمة زراعية وتفشي شكل مبكر من أشكال مرض الطاعون، قام فريق دولي من الباحثين بتحليل الحمض النووي لأفراد يمتدون عبر 6 أجيال في العصر الحجري الاسكندنافي (حوالي 6,000-4,000 سنة مضت)، تم العثور على بقايا الأشخاص القدماء في 8 مواقع قبور ضخمة في السويد وصندوق حجري صغير في الدنمارك.

دليل على وجود الطاعون

أظهرت 17% من الأجسام التي تم اكتشافها علامات على وجود بكتيريا يرسينيا بيستيس الحاملة للطاعون، ويكشف التحليل أن الطاعون انتشر في ثلاث موجات متميزة على مدى حوالي 120 عامًا، كما أظهرت هذه السلالات المبكرة أيضاً علامات على عوامل الفوعة - جزيئات تساعد البكتيريا على استعمار خلايا المضيف - لم يسبق رؤيتها من قبل في بكتيريا يرسينيا بيستيس، وقد تكون هذه الجزيئات قاتلة.

موجات التفشي

كانت أول موجتين صغيرتين ومحصورتين، لكن الثالثة كانت أكثر انتشارًا، وكتب المؤلفون في استنتاجهم: "نظرًا لأن الطاعون كان يصيب نسبة كبيرة من السكان، فإن الوفيات الزائدة المرتبطة بالمرض قد تكون قوضت الاستدامة طويلة الأجل للمجتمع، مما أدى إلى انهيار هذا الشكل من المجتمع النيوليتي- مجتمعات البشر في العصر الحجري- في نهاية المطاف."

تفاصيل اجتماعية

بالإضافة إلى ذلك، يكشف تحليل الحمض النووي أيضًا تفاصيل حميمة عن هيكل الأسرة والمجتمع في هذه المجتمعات النيوليتية، تأتي غالبية هذه التفاصيل من 7 مواقع قبور ضخمة (أحجار كبيرة استخدمت في بناء هياكل أو نصب تذكارية مثل المقابر) في فالبيدين في جنوب غرب السويد.

الهيكل الاجتماعي

تم تحديد شركاء تكاثر متعددين لأربعة ذكور، في حين لم يتم العثور على أي حالات لنساء مع شركاء تكاثر متعددين، وهذا يشير إلى هيكل اجتماعي أبوي.

تم العثور على أنثى واحدة مدفونة في قبر مختلف عن إخوتها الاثنين، ويقول المؤلفون أن هذا يشير إلى أن الإناث قد ينتقلن إلى مجموعات مجاورة لتأسيس أسر.

لمحة عن الحياة

كتب المؤلفون: "مجتمعة، تقدم البيانات المقدمة هنا لمحة مفصلة وحميمة للغاية عن ما كانت عليه الحياة في العصر النيوليتي في فالبيدين، السويد".