الذكاء الاصطناعي يساعد في التنبؤ بتطور علامات الخرف المبكرة إلى الزهايمر
منوعات
الذكاء الاصطناعي يساعد في التنبؤ بتطور علامات الخرف المبكرة إلى الزهايمر
13 تموز 2024 , 11:13 ص

قام العلماء بتطوير أداة ذكاء اصطناعي يدّعون أنها تتمتع بدقة 80% في التنبؤ فيما إذا كان الأشخاص الذين يظهرون علامات مبكرة للخرف سيحافظون على نفس الحالة أو سيطورون مرض الزهايمر.

يقول الفريق من جامعة كامبريدج أن هذه التقنية، التي تُسمى "صحة الدماغ"، هي أكثر دقة بثلاث مرات من "المؤشرات" القياسية للمرض مثل تقلص المادة الرمادية في الدماغ، أو انخفاض درجات الاختبارات المعرفية، أو التشخيص السريري.

ويشير الباحثون إلى أن هذه الطريقة الجديدة – التي تعتمد على اختبارات معرفية ومسح بالرنين المغناطيسي – يمكن أن تقلل الحاجة إلى اختبارات تشخيصية تدخلية ومكلفة.

كما يُعتقد أيضًا أن الأداة يمكن أن تزيد من سرعة ودقة التشخيص، وهذا قد يؤدي إلى أن تكون العلاجات مثل تغييرات نمط الحياة والأدوية الجديدة أكثر فعالية لأن المرض يكون في مرحلة مبكرة.

إذا نجحت تجربة سريرية أخرى، يمكن أن تكون الأداة متاحة في النظام الصحي في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات، وفقًا لما قاله الباحثون لمجلة "I".

وقالت البروفيسورة زوي كورتزي، من جامعة كامبريدج، التي ساعدت في تطوير التكنولوجيا: "لقد أنشأنا أداة، على الرغم من استخدامها لبيانات من اختبارات معرفية ومسح بالرنين المغناطيسي فقط، فإنها أكثر حساسية من النهج الحالية في التنبؤ بما إذا كان شخص ما سيتقدم من أعراض خفيفة إلى الزهايمر – وإذا كان الأمر كذلك، فهل سيكون هذا التقدم سريعاً أم بطيئاً".

وأضافت: "هذا لديه القدرة على تحسين رفاهية المرضى بشكل كبير، حيث يظهر لنا الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية وثيقة، بينما يزيل القلق عن أولئك المرضى الذين نتوقع أن يظلوا مستقرين".

وأضافت أن الأداة "ستساعد في إزالة الحاجة إلى اختبارات تشخيصية غازية ومكلفة غير ضرورية" في "وقت من الضغط الشديد على موارد الرعاية الصحية".

السبب الرئيسي للخرف هو مرض الزهايمر، ويعتقد أنه يسبب ما يصل إلى 80% من الحالات.

الكشف المبكر هو الحاسم لأن هذا هو الوقت الذي تكون فيه العلاجات أكثر فعالية، ومع ذلك فإن تشخيص وتوقع الخرف المبكر قد لا يكون دقيقاً دون اختبارات غازية أو مكلفة مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) أو بزل النخاع الشوكي، التي لا تتوفر في جميع عيادات الذاكرة.

ونتيجة لذلك، يمكن أن يكون ما يصل إلى ثلث المرضى مشخصين بشكل خاطئ والآخرين مشخصين في وقت متأخر جدًا لجعل العلاج فعالاً.

يتم تطوير اختبار الذكاء الاصطناعي في نفس الوقت الذي يعمل فيه العلماء على اختبارات دم تشخيصية لمرض الزهايمر يأملون أن تكون متاحة في غضون خمس سنوات.

ولكن ليس من الواضح ما إذا كان يمكن استخدام نوعي الاختبارات معًا أو لأغراض منفصلة – على افتراض أن الاختبارات الإضافية تؤكد فوائد كل منهما ويصبحان متاحين في النظام الصحي.

المصدر: جامعة كامبريدج