بدء تجارب بحرية للغواصة النووية الأميرة بوزهارسكي في البحر الأبيض
منوعات
بدء تجارب بحرية للغواصة النووية الأميرة بوزهارسكي في البحر الأبيض
29 تموز 2024 , 15:22 م

وفقاً للمعلومات المنشورة من قبل وكالة سبوتنيك اليوم في 29 تموز 2024، بدأت الغواصة النووية البالستية الصاروخية من طراز بوريي الأميرة بوزهارسكي بإجراء تجارب بحرية في البحر الأبيض، وهو بحر داخلي في شمال الجزء الأوروبي من روسيا، وهو خليج في المحيط المتجمد الشمالي.

سُميت الغواصة باسم الأمير الروسي دميتري بوزهارسكي، وبدأ بناؤها في شهر كانون الأول 2016 في حوض بناء السفن سيفماش في سيفيرودفينسك، وتم إطلاقها رسمياً في 3 شباط 2024.

تُعد الأميرة بوزهارسكي جزءًا من سلسلة المشروع 955A (بوريي-A)، وهي نسخة متطورة من طراز بوريي الأصلي، وتتميز هذه الغواصة بتجهيزها بـ 16 صاروخ بالستي متوسط المدى بولافا وستة أنابيب إطلاق طوربيد عيار 533 مم، كما تتميز بنظام دفع بواسطة مضخة، مما يُعزز قدراتها على التخفي مقارنة بالغواصات التقليدية التي تعمل بدفع المراوح.

يبلغ طول هذه الغواصة 170 متراً، وعرضها 13.5 متر، وغاطسها 10 أمتار، وتزيح 14,720 طن عند الطفو السطحي و24,000 طن عند الغوص، ويتضمن نظام الدفع مفاعل نووي من طراز OK-650B وتوربين بخاري، مما يتيح للغواصة الوصول إلى سرعات تصل إلى 30 عقدة تحت الماء.

ستخضع الأميرة بوزهارسكي لتجارب بحرية شاملة في البحر الأبيض، لاختبار أنظمة الملاحة والغوص والدفع والأسلحة قبل إدخالها في الخدمة مع الأسطول الشمالي، تقوم غواصات الصواريخ البالستية التابعة لهذا الأسطول بدوريات الردع النووي في بحر البرنت وتحت الجليد القطبي.

نبذة عن الأسطول الشمالي

يتمركز الأسطول في سيفيرومورسك في شبه جزيرة كولا، مستفيدًا من الوصول المباشر إلى المحيط القطبي الشمالي وبحر البرنت، مما يُتيح له إظهار القوة والحفاظ على وجود عسكري كبير في القطب الشمالي، وتعتبر هذه الميزة الجغرافية حاسمة مع ذوبان الجليد وفتح طرق بحرية جديدة والوصول إلى الموارد الطبيعية القيمة.

يتميز الأسطول بتجهيزه بغواصات متطورة، بما في ذلك سفن من طراز بوريي التي تحمل صواريخ بالستية، والتي تشكّل جزءاً أساسياً من ثالوث الردع النووي الروسي، وهذا يضمن قدرة ضربة ثانية قوية، والتي هي أمر أساسي لصيانة الردع الاستراتيجي.

بالإضافة إلى ذلك، خضع الأسطول الشمالي لعملية تحديث شاملة، بما في ذلك ترميم القواعد الجوية والبحرية، ونشر أنظمة رادار ومنظومات صواريخ متطورة مثل صاروخ الكينجال فائقة السرعة.

علاوة على ذلك، يلعب الأسطول الشمالي دوراً حيوياً في حماية طريق الشمال الشرقي، وهو ممر تجاري محتمل رئيسي بين آسيا وأوروبا، والذي أصبح أكثر إمكانية بسبب ذوبان الجليد القطبي، لأن حماية هذا الطريق، إلى جانب موارد الهيدروكربونات والموارد المعدنية في المنطقة، أمر بالغ الأهمية لمصالح روسيا الاقتصادية.

المصدر: وكالة سبوتنيك