قال رئيس الوزراء الإسرائيليّ الأسبق إيهود أولمرت لقناة "المشهد": "أتمنى أن تقوم إيران بضبط النفس، لأنّ إسرائيل لم تعلن عن مسؤوليتها باستهداف إسماعيل هنية، بالتالي أعتقد أنّ الردّ الإيرانيّ ينبغي أن يكون حذراً، لأنّ التبعات ستكون شديدة، ليس فقط على إسرائيل بل على أميركا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية".
وتابع أولمرت قائلًا: "هذه الدول لن تسكت، بالتالي قد يؤدي ذلك إلى حرب شاملة، وشخصيًا لا أعتقد أنّ إيران ستقوم بردّ فعل شديد، وعلى الجهات ككل تهدئة النفس، لنرى كيف سنتمكن من الوصول إلى حل لإنهاء الحرب في غزة، وانسحاب إسرائيل من غزة بطريقة سلمية".
أولمرت: لا أخاف من نتنياهو
وأردف أولمرت بالقول: "إسماعيل هنية كان عدوًا لإسرائيل، والتعبير عن السعادة في إسرائيل عند اغتياله لا دخل له بمسؤولية إسرائيل عن مقتله، وأنا لا أستطيع أن أؤكد بأيّ شكل من الأشكال، ولست في موقع يسمح لي بالتعبير عن هذا الموضوع، وهذا لا يعني أبدًا أنني أخاف من نتنياهو أو غيره، ولكنني لا أعتقد أنّ هنالك أيّ أمر يعطي الحق لإيران في إطلاق صواريخ على إسرائيل".
واستطرد أولمرت قائلاً: "حاولت إيران زعزعة أمن إسرائيل منذ شهرين وفشلت، وأنا أنصح القادة الإيرانيّين بعدم تكرار هذه المحاولة، لأننا سنقوم بالردّ بشكل أشد هذه المرة، وبطريقة مسؤولة وقيادية".
أولمرت: لا أحب نتنياهو
وفي موضوع علاقته بنتنياهو، قال أولمرت: "نتنياهو ليس قائداً مسؤولاً وهو ممثل كبير، وأنا لا أحبه ولا أدعمه ولا أثق به، ولا أعتقد بأنه ينبغي أن يكون في هذا المنصب، منصب رئاسة الوزراء، حتى أنني لا أوافق أبدًا على حربهم مع "حزب الله" ومع الإيرانيّين، ولكن على الرغم من أنني لا أدعمه، لا أستطيع أن أصفق للسلوكيات المتشددة لإيران ولـ"حماس" أبدًا".
وأكد أولمرت لـ"المشهد"، أنه من أكثر المناصرين والداعمين لحل الدولتين، لأنه الحل الوحيد للتغلب على المعارضة، بحسب تعبيره.
وقال أولمرت: "نريد أن ننهي النزاعات العربية-اليهودية الدموية، ونحن نحارب المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية، ونحاول أن نستبدل أعضاء الحكومة، لأننا على يقين أنهم غير قادرين على تحمل المسؤولية بهدف الوصول لحل الدولتين".
وختم أولمرت قائلاً: "نتمنى من الفلسطينيّين أن يقوموا بالدور نفسه الذي نقوم به، وأنا لم أسمع من رئيس الحكومة الفلسطينية أيّ قرار يؤدي إلى حل الدولتين، وأنا أعمل شخصيًا مع الإسرائيليّين في محاولة منا لتغيير هذه الحكومة، وتكوين حكومة تقبل بحل الدولتين، وأتمنى أن تقابل هذه التغييرات التي ينبغي أن تتحقق بأسرع وقت ممكن، تغييرات من جانب الحكومة الفلسطينية، لمصلحتنا ومصلحتهم، وأتمنى أن يتم لمّ الشمل في هذا الاتجاه لتحقيق هذا الحلم".