دور أدوية التخسيس في تقليل مخاطر السرطان المرتبط بالسمنة
منوعات
دور أدوية التخسيس في تقليل مخاطر السرطان المرتبط بالسمنة
12 آب 2024 , 15:24 م

ساهمت أدوية Ozempic وWegovy وZepbound في تغيير طريقة علاج السمنة والسكري، والآن يترقب الباحثون تأثيرها المحتمل على حالات أخرى، مثل الإدمان وانقطاع النفس أثناء النوم، بل وحتى السرطان.

يرى العلماء أن هذه الفئة من الأدوية، المعروفة بمضادات مستقبلات GLP-1، تمثل اكتشافاً مهماً بسبب كيفية تأثيرها على الدماغ في تنظيم هرمونات الجسم، وإبطاء عملية الهضم، وتخفيف الشعور بالجوع، وفي عدة دراسات حديثة، تظهر هذه الأدوية بوادر واعدة في الوقاية من العديد من أنواع السرطان الشائعة، بما في ذلك سرطان الثدي، القولون، الكبد، والمبيض، والتي تُعزى غالباً إلى السمنة والوزن الزائد.

يقول الدكتور عارف كمال، اختصاصي الأورام الذي يركز على سرطان الثدي والذي يشغل أيضاً منصب رئيس قسم المرضى في جمعية السرطان الأمريكية: "إنها قصة مليئة بالأمل، وهذا هو بالضبط ما يحتاجه الناس."

ورغم أن الأبحاث حول أدوية GLP-1 ما زالت في مراحلها الأولى نسبيًا، إلا أن الدراسات حتى الآن تُظهر بشكل متسق فائدتها في الوقاية من بعض أنواع السرطان، وعلى سبيل المثال، نشرت مقالة بحثية في مجلة JAMA Oncology العام الماضي تشير إلى أن أدوية GLP-1 قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون، حتى بين الأشخاص غير المصابين بالسمنة، وأظهر تحليل حديث تم نشره في مجلة JAMA Network Open أن أدوية GLP-1 توفر حماية أكبر بكثير ضد السرطان لمرضى السكري مقارنة بالعلاجات بالأنسولين.

وفي دراسة حديثة قدمت في اجتماع الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، أكد الباحثون أن الجراحة البارياترية وأدوية GLP-1 تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأنواع السرطان المرتبطة بالسمنة، ومن بين أولئك الذين خضعوا للجراحة البارياترية، انخفض هذا الخطر بنسبة 22% خلال 10 سنوات مقارنة بأولئك الذين لم يتلقوا أي علاج، ولكن بين أولئك الذين تناولوا أدوية GLP-1، انخفض الخطر بشكل كبير بنسبة 39%.

ويقول كمال: "أعتقد أن تقليل الخطر بنسبة 39% يعد من أكثر التخفيضات في المخاطر تأثيراً التي رأيناها على الإطلاق."

تم تطوير أدوية مضادات مستقبلات GLP-1 في الأصل لعلاج مرض السكري منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وخلال العقد الماضي، بدأ المنظمون في اعتمادها كعلاجات لفقدان الوزن – في البداية كدواء ليراجلوتايد الذي يباع تحت اسم Saxenda، ومؤخرًا في شكل سيماجلوتايد أو تيرزيباتيد تحت أسماء تجارية مثل Wegovy وZepbound.

عندما يتعلق الأمر بالوقاية من السرطان، اكتشف العلماء أن العلاقة بين السمنة والسرطان معقدة ومتشابكة، حيث تتركز السرطانات المرتبطة بالسمنة بشكل كبير بين الأعضاء المشاركة في الهضم والتمثيل الغذائي، مثل الكبد والبنكرياس، على سبيل المثال، وكذلك بين السرطانات النسائية، بما في ذلك الثدي والرحم، والأعضاء التناسلية حساسة للغاية لهرمون الإستروجين، الذي يلعب دورًا في السماح للخلايا بالنمو بسرعة أثناء الحمل، على سبيل المثال.

لكن كمال يشير إلى أن هناك أيضاً علاقة وثيقة بشكل خاص بين هرمون الإستروجين والسرطان، ويقول: "ما نعرفه هو أن هرمون الإستروجين بالتحديد - وربما بعض الهرمونات الأخرى، ولكن الإستروجين على وجه التأكيد - يحفز نمو العديد من أنواع السرطان"، وتزيد الخلايا الدهنية من إنتاج الإستروجين.

وهذا يعني أن النساء اليوم أصبحن أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، ففي السابق، كان الرجال يواجهون خطراً أكبر بكثير للإصابة بالسرطانات – ويرجع ذلك بشكل كبير إلى أنهم كانوا أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات ذات مخاطر عالية مثل التدخين أو الشرب، كما يقول كمال، لكن في السنوات الأخيرة، أدى انتشار السمنة بين الرجال والنساء إلى تقليل هذا الفارق بين الجنسين.

ومن المرجح أيضاً أن تكون السمنة هي العامل الأكثر أهمية وراء زيادة معدلات الإصابة بالسرطان بين الشباب، كما يقول، تمامًا كما كان التدخين في الأجيال السابقة.

ويضيف كمال: "الوزن غير الصحي هو مشكلة هذا الجيل".

المصدر: موقع NPR
الأكثر قراءة تفجير أجهزة
تفجير أجهزة" البيجر"،ضربة تحت الحزام ولكن..؟؟؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً