كل ما تحتاج معرفته عن تفشي جدري القرود
منوعات
كل ما تحتاج معرفته عن تفشي جدري القرود
17 آب 2024 , 10:33 ص

أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة تثير القلق الدولي بسبب تفشي فيروس جدري القردة في مناطق وسط وغرب إفريقيا، وتعد هذه هي المرة الثانية خلال عامين التي ينتشر فيها المرض بشكل يستدعي إعلان الطوارئ من قبل المنظمة، وفي 15 آب، أكدت السلطات الصحية في السويد تسجيل أول حالة معروفة خارج إفريقيا بالسلالة الحالية للفيروس المسببة للتفشي.

ما هو جدري القردة؟

يعد جدري القردة مرضاً معدياً يسببه فيروس ينتمي إلى نفس عائلة الفيروس المسبب لمرض الجدري، وعادةً ما ينتشر بين الحيوانات في مناطق وسط وغرب إفريقيا مثل القوارض والقرود، ولكنه ينتقل أحيانًا إلى البشر مما يسبب تفشيات صغيرة.

هناك سلالتان متميزتان من فيروس جدري القرود: السلالة الأولى والسلالة الثانية، وترتبط السلالة الأولى بأعراض أشد وخطر وفاة أكبر، ويعتبر أحد أنواع السلالة الأولى، المعروف باسم الفئة Ib، هو الذي يقود التفشي الحالي، بينما كانت السلالة الثانية هي المسؤولة عن تفشي عامي 2022 و2023 على مستوى العالم.

حتى الآن، لا يوجد دليل يشير إلى أن السلالة Ib أكثر خطورة من السلالة الأصلية للفئة الأولى، وفقاً لتصريح جوناس ألبارناز من معهد بيربرايت في المملكة المتحدة.

كم عدد حالات جدري القردة التي تم تسجيلها في 2024؟

أفادت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا في 13 آب بأن هناك أكثر من 17,000 حالة مشتبه بها عبر القارة، وأضافت الوكالة في بيان: "هذا مجرد جزء بسيط من الوضع الفعلي نظراً للعديد من الثغرات في المراقبة والفحص المختبري وتتبع المخالطين".

وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية وحدها، تم الإبلاغ عن 15,664 حالة و537 وفاة حتى الآن، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وأوضح تيدروس أدهانوم غيبريسوس، رئيس المنظمة، في بيان صدر في 15 آب أن هذه الأرقام تتجاوز الإجمالي المسجل في عام 2023.

أين تم اكتشاف جدري القردة؟

نشأ التفشي الحالي في بلدة صغيرة للتعدين في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وانتشرت السلالة الجديدة من الفيروس إلى ما لا يقل عن 11 دولة إفريقية أخرى، بما في ذلك أربع دول لم تسجل حالات من قبل وهي كينيا ورواندا وبوروندي وأوغندا، كما تم رصد حالة واحدة في السويد.

ما هو معدل البقاء على قيد الحياة لمرض جدري القرود؟

في حين أن أكثر من 99.9% من المصابين بسلالة الفئة الثانية ينجون، إلا أن التفشيات الناتجة عن الفئة الأولى قد قتلت ما يصل إلى 10% من المصابين، حيث أن الأطفال والأشخاص ذوو المناعة الضعيفة أو النساء الحوامل معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بأعراض حادة.

ما هي أعراض جدري القردة؟

عادةً ما تبدأ أعراض جدري القردة بظهور طفح جلدي، يبدأ عادةً بقرحة مسطحة ثم يتحول إلى بثرة قد تكون مثيرة للحكة أو مؤلمة، ويبدأ الطفح غالباً على الوجه قبل أن ينتشر في جميع أنحاء الجسم ويمتد إلى اليدين والقدمين، كما يمكن أيضاً أن تظهر الآفات في الفم أو على الأعضاء التناسلية أو الشرج.

يستمر الطفح والآفات عادة ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وترافقها أعراض أخرى مثل الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والإرهاق وتورم الغدد الليمفاوية، وعادةً ما تبدأ الأعراض خلال أسبوع من الإصابة بالفيروس، ولكن يمكن أن تظهر في أي وقت بين يوم واحد و21 يومًا من التعرض، ومع ذلك، قد يصاب بعض الأشخاص بالفيروس دون ظهور أي أعراض.

كيف ينتقل جدري القردة؟

ينتقل جدري القردة من خلال الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بالمرض، عادةً عبر التلامس الجسدي مثل الجماع أو التقبيل أو اللمس، كما يمكن أن ينتقل الفيروس من خلال الرذاذ التنفسي أو ملامسة المواد الملوثة مثل الأغطية والملابس أو الأدوات الحادة كالإبر، ويبقى الأشخاص معديين حتى تشفى جميع القروح تماماً.

يمكن أن ينتقل الفيروس أيضاً من خلال الاتصال بالحيوانات المصابة مثل اللدغات أو الخدوش، أو عند اصطياد أو تناول تلك الحيوانات.

تأثرت فئة الشباب والأطفال بشكل خاص بالتفشي الحالي، وهو اتجاه لم يُلاحظ في تفشي عامي 2022 و2023، وفي بعض مقاطعات جمهورية الكونغو الديمقراطية، يمثل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً نسبة تصل إلى 69% من الحالات المشتبه بها.

المصدر: موقع New Scientist