إعداد متابعة: ربي يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس من القدس المحتلة:
بأننا نشهد استباحة لكل أشكال الحياة في الضفة الغربية، حيث الحواجز منتشرة بين المدن والبلدات الفلسطينية وبات الانتقال من مكان إلى مكان في الضفة الغربية أمراً عسيراً ومعقداً في ظل الحواجز العسكرية، والتي نعتقد بأنها ظاهرة أسوأ بكثير مما كان قائماً في جنوب إفريقيا في حقبة الأبرتهايد والفصل العنصري.
وأوضح سيادته: أما نحن في القدس فلكي نتوجه إلى نابلس وإلى غيرها من المدن والبلدات في شمال الضفة الغربيةـ نحتاج إلى ساعات وساعات لكي نصل إلى المكان الذي نريد أن نصل إليه، مع إمكانية أن نجد أمامنا أبواباً موصدة ونضطر للعودة إلى القدس.
معاناة شعبنا الفلسطيني في ظل هذه الممارسات الاحتلالية وسياسة العقاب الجماعي لايمكن وصفها بالكلمات، فإلى متى سوف تستمر هذه المظالم؟ وإلى متى سوف يستمر التنكيل بشعبنا؟.
وأضافة سيادة المطران عطا الله حنا: ففي غزة حرب دمرت كل شيء وفي الضفة الغربية وخاصة جنين وطولكرم والمخيمات، تدمير ممنهج للبنية التحتية وتجريف غير مسبوق.
الفلسطينيون يتعرضون لكم هائل من المظالم ولكنهم في نفس الوقت متمسكون يثوابتهم وحقوقهم وانتماءهم لهه الأرض المقدسة.
إن رئيس حكومة إسرائيل في مؤتمر الصحفي مؤخراً عرض خارطة لا تظهر فيها فلسطين، ونحن نقول بأن فلسطين ليست بحاجة إلى اعترافه فهي موجودة شاء أو أبى.
وأكد سيادته: بأن الفلسطينيون موجودون وهم أصحاب أنبل وأعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث.
الذين يعترفون بفلسطين وشعبها وقضيته العادلة هم الأحرار المُتحلين بالقيم الإنسانية والأخلاقية والحضارية، أما القتلة والمجرمين والين أياديهم ملطخة بدماء الأبرياء فنحن لا نتوقع منهم خيراً على الإطلاق.