يتوقع المؤسس المشارك لبورصة BitMEX، آرثر هايز، أن سعر البيتكوين لن يحقق أداءً جيداً في الفترة المقبلة، وذلك وفقاً لما ذكره في منشور على مدونته يوم الأربعاء. وبخلاف التوقعات السائدة، يعتقد هايز أن السيولة في السوق ستكون أكثر تقييداً خلال الأسبوعين المقبلين قبل أن يبدأ تأثير خفض الفائدة الفيدرالية في الظهور.
توقعات سعر البيتكوين المستقبلية
وأشار هايز إلى أن "البيتكوين، في أفضل الأحوال، سيبقى مستقراً حول هذه المستويات، وفي أسوأ الأحوال، سيهبط ببطء نحو 50,000 دولار". ويعود السبب وراء هذا التوقع إلى خروج الأموال من سندات الخزانة وتدفقها مرة أخرى إلى برنامج الريبو العكسي (RRP)، وهو مجمع أموال عزز الاحتياطي الفيدرالي خلال جائحة كوفيد-19 كجزء من برنامج التيسير الكمي.
تأثير خفض الفائدة الفيدرالية على السوق
يعزز الفيدرالي الأمريكي حافز البنوك لإيداع الأموال في برنامج RRP من خلال تقديم فائدة بنسبة 5.3% على ودائعهم. ولكن هذه الأموال تكون "معقمة"، حسب وصف هايز، لأنها تبقى "غير متحركة في ميزانية الفيدرالي، ولا يمكن إعادة تدويرها داخل النظام المالي العالمي."
يمكن لوزارة الخزانة الأمريكية أن تجذب الأموال للخروج من برنامج الريبو العكسي عن طريق إصدار سندات خزانة بعوائد أعلى، وهذا يزيد من السيولة في السوق ويكون إيجابياً للبيتكوين والأصول الأخرى ذات المخاطر العالية. ولكن، بعد إعلان جيروم باول، رئيس الفيدرالي، في 23 أغسطس، أن الوقت قد حان لبدء خفض أسعار الفائدة، انخفضت عوائد سندات الخزانة وأصبحت الآن أقل من العوائد التي يمكن الحصول عليها من برنامج RRP.
وقال هايز: "سيتم تخفيض العائد على برنامج RRP فقط بعد يوم من خفض الفائدة، لذلك فإن هذا البرنامج يوفر أعلى عائد من الآن وحتى 18 سبتمبر من بين جميع الأدوات الاستثمارية ذات العوائد المناسبة."
تأثر البيتكوين بالسيولة بالدولار الأمريكي
في 23 أغسطس، كان هناك ما يقرب من 313 مليار دولار موجودة في برنامج RRP، وارتفع هذا الرقم الآن إلى 433 مليار دولار. وأضاف هايز: "البيتكوين هو الأداة الأكثر حساسية التي تتبع ظروف السيولة بالدولار الأمريكي. وبمجرد أن بدأ برنامج الريبو العكسي في الارتفاع بمقدار 120 مليار دولار، شهدت البيتكوين تراجعاً كبيراً."
