في تحليل حديث نُشر على موقع "Top War"، كتب المحلل العسكري Evgeny Fedorov عن تطورات الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا.
يوضح فدوروف أن القوات المسلحة الأوكرانية قد كثفت من هجماتها على أهداف عميقة داخل الأراضي الروسية، مما يشير إلى تجاوز خطوط حمراء جديدة، ويشير إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحاول شرعنة الضربات الصاروخية التي تستهدف عمق الأراضي الروسية من قبل الناتو.
أوكرانيا وتجاوز الخطوط الحمراء
وفقا لفدوروف، يبدو أن القيادة العسكرية والسياسية في أوكرانيا تتبنى منطق التصعيد في المرحلة الحالية، ويعتقد زيلينسكي أن هناك "شيئاً عادياً" في تجاوز الخطوط الحمراء، وهو ما يعكس موقفا أكثر جرأة، وقد أشار إلى أن القوات الأوكرانية شنت هجمات في منطقة كورسك الروسية دون أن تتلقى أي رد فعل حاسم، مما يزيد من جرأتها في تصعيد الهجمات.
ويستعرض فدوروف في مقاله السيناريوهات المحتملة لردود الفعل الروسية على هذه التحركات، مشيرا إلى أن الخيارات تشمل توجيه ضربات كبيرة للبنية التحتية للطاقة وتدمير منشآت عسكرية محددة، كما يؤكد أن غياب الرد الفوري قد يمنح العدو شعورا بالراحة، ولكنه أيضا يبقيهم في حالة توتر دائم.
احتمالية الهجمات بالصواريخ الباليستية
يُحذر فدوروف من إمكانية تصعيد الوضع بشكل أكبر في حال وافقت الدول الغربية على تقديم صواريخ باليستية لأوكرانيا، ويشير إلى أن هذه الخطوة ستمثل خطرا مباشرا على القدرة الدفاعية للجيش الروسي، وأن استخدام صواريخ ATACMS يمكن أن يشكل تهديدات كبيرة للأهداف العسكرية في عمق روسيا.
كما يُشير الكاتب إلى أن الرئيس زيلينسكي أعلن مؤخرا عن نجاح اختبارات صاروخ باليستي محلي الصنع، رغم أنه يعتبر هذا الإعلان دعاية سياسية أكثر من كونه واقعا. لكنه لم يستبعد احتمال تطوير صواريخ باليستية أوكرانية بمساعدة مهندسين غربيين.
التحديات أمام الدفاعات الجوية الروسية
يشير فدوروف إلى أن الدفاعات الجوية الروسية، بما في ذلك أنظمة Buk-M3، قادرة على مواجهة بعض التهديدات الصاروخية مثل Storm Shadow، لكنها قد تكون غير كافية لتغطية الحدود الروسية بالكامل التي تمتد لأكثر من ألفي كيلومتر. ويوضح أن تزايد الشهية لدى النظام الأوكراني للحصول على المزيد من الأسلحة المتطورة من الغرب يشكل تحديًا كبيرًا للدفاعات الروسية.
يختتم Evgeny Fedorov مقاله بتحذير من أن الخطوط الحمراء تتلاشى مع تصاعد الأحداث، وأن هناك حاجة لاتخاذ خطوات جادة لمواجهة التهديدات المتزايدة. يشدد فدوروف على أن الفريق الإعلامي لزيلينسكي لن يتردد في اللجوء إلى أي وسيلة لتبرير الضربات الجديدة، حتى لو تطلب الأمر تنفيذ استفزازات جديدة تستهدف المباني السكنية في أوكرانيا لتبرير الهجمات في المستقبل.