الجيش الأمريكي يسعى لإجراء اختبار جديد للسلاح الفرط صوتي قبل نهاية 2024 تمهيدا لنشره
أخبار وتقارير
الجيش الأمريكي يسعى لإجراء اختبار جديد للسلاح الفرط صوتي قبل نهاية 2024 تمهيدا لنشره
7 أيلول 2024 , 15:57 م

يسعى الجيش الأمريكي إلى إجراء اختبار رئيسي جديد لسلاحه الفرط صوتي بعيد المدى قبل نهاية عام 2024، بهدف اتخاذ قرار بشأن نشره للوحدة الأولى في العام المقبل، وذلك وفقاً لرئيس قسم المشتريات في الجيش دوغ بوش.

السلاح الأمريكي الفرط الصوتي

وقد تم إجراء اختبار ناجح لجسم الانزلاق الفرط صوتي المشترك، الذي تم تطويره بالتعاون بين الجيش والبحرية الأمريكية، في وقت سابق من هذا العام، حيث ستدمج البحرية السلاح في قدرات الإطلاق من السفن، بينما يدمجه الجيش في قاذفات أرضية.

التعاون الصناعي بين الجيش الأمريكي والشركات الخاصة

عمل الجيش على مدار سنوات مع شركة "دينيتكس"، التابعة لشركة "ليدوس"، على بناء قاعدة صناعية لجسم الانزلاق الفرط صوتي المشترك، الذي سيتم استخدامه من قبل كل من الجيش والبحرية، وتعتبر هذه الخطوة ضرورية نظراً لأن القطاع الخاص الأمريكي لم يكن قد طور سلاحاً فرط صوتياً من قبل.

وقال بوش في مؤتمر صحفي في البنتاغون: "ما نحتاج إلى القيام به هو إجراء اختبار شامل من البداية إلى النهاية، قريب من اختبار عملي ناجح"، وأوضح: "يجب أن نتأكد من أن هذا السلاح آمن وفعال ليتم نشره في وحدة قد تشارك في الحرب، لم نجري بعد هذا الاختبار الكامل والناجح، ولكن نأمل أن يتم ذلك خلال هذا العام".

إذا تمكّن الجيش من إجراء الاختبار بنجاح، فسيكون في طريقه لنشر السلاح للوحدة الأولى كقدرة تشغيلية أولية، وقد أكمل الجيش بالفعل تسليم أول قدرة أسلحة فرط صوتية – بدون الجسم الكامل – إلى الوحدة الخامسة، الكتيبة الثالثة، فوج المدفعية الميدانية، اللواء السابع عشر في قاعدة "جوينت بيس لويس-ماكورد" بواشنطن، قبل يومين من الموعد النهائي لتسليمها في نهاية السنة المالية 2021.

ميزات الأسلحة الفرط صوتية

تتميز الأسلحة الفرط صوتية بالقدرة على الطيران بسرعات تتجاوز "ماخ 5"، ويمكنها المناورة على ارتفاعات مختلفة، مما يجعل اكتشافها صعباً، ويتألف "جسم الانزلاق الفرط صوتي المشترك" من الرأس الحربي، نظام التوجيه، الكابلات، ودرع الحماية الحراري.

سباق التسلح بالأسلحة الفرط صوتية

تشهد الولايات المتحدة سباقاً لتطوير ونشر الأسلحة الفرط صوتية والدفاع ضد الصواريخ الفرط صوتية، بينما تستمر كل من الصين وروسيا في تطوير واختبار مثل هذه الأسلحة.

وفي آب الماضي، قال اللواء روبرت راش، مدير مكتب القدرات السريعة والتكنولوجيا الحرجة، في مقابلة خلال مؤتمر الدفاع الصاروخي والفضائي في هانتسفيل، ألاباما: "نحن قريبون جداً من نشر هذه القدرة، ولكن ما زال هناك حاجة إلى المزيد من الاختبارات قبل اتخاذ أي قرار نهائي بشأن مستقبل الصواريخ الفرط صوتية التي تُطلق من الأرض."

التحديات التي واجهتها اختبارات الأسلحة الفرط صوتية السابقة

كان اختبار الطيران الأخير الذي أجرته البحرية في منشأة "Pacific Missile Range" في هاواي خلال شهر أيار الماضي مهماً جداً كجزء من البرنامج التطويري المشترك، بعد سلسلة من الاختبارات الفاشلة أو المؤجلة لجسم الانزلاق الفرط صوتي المشترك.

وكان كل من الجيش والبحرية قد اضطروا إلى إلغاء اختبارات الطيران في آذار وتشرين الأول وتشرين الثاني من العام الماضي بسبب تحديات في نطاق الاختبار، التي لم تكن تتعلق بالسلاح نفسه، بل بعملية إطلاق الصاروخ.

وأشار راش إلى أن تطوير الصواريخ يستغرق عادة حوالي 10 سنوات، ورغم تأخير نشر الصواريخ الفرط صوتية للوحدة الأولى لأكثر من عام، فإن برنامج السلاح الفرط صوتي بعيد المدى لم يتجاوز الخمس سنوات حتى الآن.

وأكد راش: "علينا أن نتأكد من أن هذه القدرة تعمل بشكل صحيح، وإذا تم اتخاذ القرار بنشر هذا السلاح، فسيكون لأسباب استراتيجية جادة، ولذلك يجب أن يعمل بنجاح في كل مرة".

المصدر: موقع Defense News