شهدت ضواحي العاصمة الباكستانية إسلام آباد، يوم الأحد 9 سبتمبر 2024، تجمعا ضخما للمطالبة بالإفراج عن رئيس الوزراء السابق عمران خان ، الذي يقبع في السجن منذ أكثر من عام، يواجه خان الذي يُعد الخصم السياسي الرئيسي لرئيس الوزراء الحالي شهباز شريف، أكثر من 150 قضية جنائية، بينما يصف حزب "حركة الإنصاف" (PTI) الذي يتزعمه خان، ومعه منتقدو الحكومة، هذه الاتهامات بأنها مدفوعة سياسياً.
تمت الإطاحة بعمران خان من منصب رئيس الوزراء في عام 2022 بعد تصويت بحجب الثقة في البرلمان، ورغم ذلك، لا يزال خان، الذي انتقل من عالم الكريكيت إلى السياسة، يتمتع بشعبية كبيرة في الشارع الباكستاني.
مظاهرة حاشدة في باكستان
المظاهرة التي أُقيمت يوم الأحد تُعتبر من أكبر الفعاليات التي نظمها حزب PTI هذا العام، وقد سادها الهدوء رغم وقوع اشتباكات بسيطة بين الشرطة وبعض الناشطين، وقد أقدمت السلطات على إغلاق الطرق الرئيسية باستخدام حاويات الشحن لمنع المؤيدين من الوصول إلى مكان التجمع.
ندد المتحدث باسم عمران خان، زلفي بخاري، بتحرك الشرطة في بيان أصدره، مؤكدا رفضهم لممارسات الحكومة، من جانبه خاطب علي أمين، المسؤول الأعلى المنتخب في إقليم خيبر بختونخوا شمال غرب البلاد، الحشود قائلاً: "بإذن الله، سنؤمن الإفراج عن عمران خان قريباً".
سبب احتجاز عمران خان
يُذكر أن خان محتجز منذ عام 2023 بعد إدانته في قضية فساد وهي القضية التي أشعلت الغضب بين أنصاره وأثارت تساؤلات حول نزاهة النظام القضائي في البلاد.