تُعد متلازمة تسارع ضربات القلب عند الانتقال من وضعية الاستلقاء إلى الوقوف (POTS) من الحالات الطبية التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياة المصابين بها، يعاني المرضى غالباً من الدوار أو الدوخة عند الوقوف، ويشعرون بتسارع غير طبيعي في ضربات القلب، مما قد يؤدي إلى الإغماء، وتشمل الأعراض الأخرى الإرهاق الشديد، ضيق التنفس، وصعوبة في التركيز.

تقول الدكتورة شيريل إل. ماكدونالد، التي تشرف على برامج أبحاث POTS في المعاهد الوطنية للصحة (NIH): "يمكن أن تجعل هذه المتلازمة من الصعب القيام بالأنشطة اليومية مثل الذهاب إلى العمل أو المدرسة"، وتضيف أن بعض الأشخاص قد يحتاجون إلى استخدام كرسي متحرك لأنهم لا يستطيعون الوقوف أو المشي لفترات طويلة.

ما هي متلازمة تسارع ضربات القلب عند الوقوف؟

تُعرّف POTS بأنها زيادة غير طبيعية في معدل ضربات القلب عند الوقوف، حيث يرتفع معدل ضربات القلب بمقدار 30 نبضة أو أكثر في الدقيقة لدى البالغين دون تغيير كبير في ضغط الدم، وتظهر الأعراض عادةً بعد الانتقال من وضعية الاستلقاء إلى الوقوف، وتشمل الدوخة، الإغماء، والرؤية الضبابية.

من يمكن أن يصاب بـ متلازمة POTS؟

تؤثر هذه الحالة بشكل رئيسي على النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و50 عاماً، وتظهر الأعراض غالبا بعد الجراحة، العدوى الفيروسية، أو الحمل، وتُعد الأسباب الدقيقة لهذه المتلازمة غير معروفة، لكن يشتبه الباحثون في وجود عدة أسباب محتملة.

 تشخيص وعلاج متلازمة POTS

يتم تشخيص الحالة من خلال مراقبة الأعراض ومعدل ضربات القلب عند الوقوف، يشمل العلاج زيادة تناول السوائل والملح لتحسين حجم الدم، وارتداء الجوارب الضاغطة، بالإضافة إلى برامج تمرينات رياضية منظمة.

على الرغم من أن POTS قد لا تكون معروفة لدى بعض مقدمي الرعاية الصحية، إلا أن الوعي بها قد ازداد منذ ظهورها لدى بعض مرضى كوفيد-19، وأوضحت الدكتورة ماكدونالد أن من المهم أن يكون المرضى على دراية بالحالة وأن يناقشوا أعراضهم مع الطبيب إذا كانت تشبه أعراض POTS.