في خطوة قد تغير فهمنا لمرض الزهايمر، أكدت دراسة جديدة وجود سبب رئيسي يقف وراء تطور المرض العصبي الأكثر شيوعاً في العالم، ويعد مرض الزهايمر السبب الأول لفقدان الذاكرة والارتباك لدى كبار السن، ويترافق مع تدهور وظائف المخ بشكل تدريجي.
السبب الرئيسي لمرض الزهايمر
تشير الدراسة التي نُشرت في مجلة *Nature Genetics* إلى أن تراكم بروتين *الأميلويد-بيتا* في الدماغ هو أحد الأسباب الرئيسية لمرض الزهايمر. هذا البروتين يتراكم بشكل لويحات، ما يتسبب في تلف الخلايا العصبية ويؤدي إلى الأعراض المعروفة للمرض، ولكن على الرغم من هذا الاكتشاف، فإن محاولات الحد من تراكم الأميلويد لم تؤدِ بعد إلى علاج فعال.
في السنوات الأخيرة، بدأ الباحثون في استكشاف نظرية جديدة تشير إلى أن مشاكل إنتاج الطاقة داخل الخلايا، وخاصة في الميتوكوندريا، قد تكون العامل الحاسم في ظهور المرض، الميتوكوندريا التي تُعرف باسم "مصانع الطاقة" في الخلايا، تلعب دورا حاسما في الحفاظ على وظائف الدماغ، لكن عندما تتعرض هذه الميتوكوندريا للتلف أو تفشل في أداء وظيفتها، يمكن أن تؤدي إلى تدهور الخلايا العصبية، مما يزيد من خطر تطور مرض ألزهايمر.
نتائج مثيرة ودور الميتوكوندريا
أشارت الدراسة إلى أن مشاكل الأيض الخلوي قد تسبق تراكم بروتين الأميلويد بوقت طويل، ما يشير إلى أن هذه المشاكل قد تكون إشارة مبكرة لتطور المرض، أظهرت التجارب التي أجريت على نماذج حيوانية أن استعادة وظائف الميتوكوندريا يمكن أن تؤخر أو تمنع ظهور الأعراض.
الأمل في علاج الزهايمر
في خطوة لافتة، اكتشف الباحثون أن دواء *الميتفورمين*، الذي يستخدم عادة لعلاج مرض السكري، يمكن أن يساعد في تحسين وظائف الميتوكوندريا وتأخير ظهور أعراض مرض الزهايمر. هذه النتائج تفتح الأبواب أمام إمكانية تطوير علاجات جديدة تستهدف أسباب المرض في مراحله المبكرة.