يعتبر مرض الزهايمر أحد الأمراض العصبية الحادة التي تؤثر على قدرة الدماغ على العمل بشكل صحيح، ويمكن أن يؤدي إلى فقدان الذاكرة والتفكير والتنسيق الحركي. وعلى الرغم من أن مرض الزهايمر يعتبر أكثر شيوعًا بين كبار السن، إلا أن دراسات عديدة أشارت إلى أن هناك عوامل وراثية قد تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.
ارتباط الزهايمر بالوراثة
فقد ارتبطت دراسات سابقة بين مرض الزهايمر والوراثة، حيث تم اكتشاف جينات معينة ترتبط بظهور هذا المرض. ومن بين هذه الجينات الأكثر شيوعًا هو جين صميم البروتين الشحمي (APOE)، حيث يزيد وجود نسخة واحدة على الأقل من هذا الجين من خطر الإصابة بمرض الزهايمر ثلاث مرات، بينما يزيد وجود جينين منه بمعدل ثمانية إلى اثني عشر ضعفًا. كما تشير الدراسات إلى أن جينات مثل ABCA7 وCLU وCR1 وPICALM وPLD3 وTREM2 وSORL1 قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
هل مرض الزهايمر سببه وراثي ؟
وبالرغم من ذلك، فإن غالبية حالات مرض الزهايمر ليست وراثية، حيث يظل العمر العامل الأكبر خطرًا لظهور هذا المرض. وتشير الإحصائيات إلى أن الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بمرض الزهايمر هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض بنسبة تتراوح من أربعة إلى عشرة أضعاف مقارنة بالأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ عائلي.
أعراض الزهايمر
ويمكن أن ينذر بظهور مرض الزهايمر بعض العلامات المبكرة مثل نسيان الأشياء التي حدثت مؤخرًا، وعدم القدرة على تذكر الأشياء التي تم الاحتفاظ بها، ونسيان المسار أو الاتجاه المعتاد، والارتباك في كثير من الأحيان، وفقدان مسار الوقت، وصعوبة حل المشكلات البسيطة، ومواجهة مشكلة في القيام بمهمة مألوفة، وعدم القدرة على حساب المسافات، والشعور بالقلق دون سبب وتغيرات في الشخصية.
بشكل عام، يمكن أن تختلف أعراض مرض الزهايمر من شخص لآخر وتصبح أكثر حدة مع مرور الوقت. ومع ذلك، فإن التشخيص المبكر والعلاج الفعال يمكن أن يساعدان في تباطؤ تقدم المرض وتحسين جودة الحياة لدى المريض وعائلته.
تشخيص الزهايمر
ينصح بإجراء فحوصات دورية للكشف عن مرض الزهايمر، خاصة إذا كان لديك تاريخ عائلي بهذا المرض أو إذا كنت تعاني من علامات مبكرة. ويمكن أن تشمل هذه الفحوص الفحص الجسدي والتقييم العقلي والاختبارات العصبية والتصوير الطبي.
كيف تتجنب الزهايمر ؟
ومن الأساليب الفعالة لتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر تناول النظام الغذائي الصحي وممارسة النشاط البدني والحفاظ على الوزن الصحي والاستمرار في تحدي العقل بممارسة الأنشطة المعرفية مثل حل الألغاز والقراءة وتعلم شيء جديد. كما ينصح بتجنب التدخين والكحول والأدوية المسببة للذهان والحفاظ على ضغط الدم ومستويات الكولستيرول والسكر في الدم في الحدود الطبيعية.
وبشكل عام، فإن الوعي بأسباب وأعراض مرض الزهايمر واتباع الإجراءات الوقائية اللازمة يمكن أن يساعد في الحد من خطر الإصابة بهذا المرض وتحسين جودة الحياة لدى المرضى المصابين به.