في تقرير نُشر في جريدة "الأخبار" اللبنانية بقلم الصحفي إبراهيم الأمين، يُلقي الضوء على التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة تجاه لبنان، مع تزايد الحديث عن احتمالية شن عملية عسكرية كبيرة تستهدف حزب الله، هذه العملية بحسب المقال، تهدف إلى تغيير قواعد اللعبة في المنطقة وضمان عودة أكثر من 100 ألف مستوطن نزحوا من المستعمرات في الجليل الأعلى والغربي.
أسباب التهديد الإسرائيلي
ووفقاً للمعلومات الواردة، فإن هذه التهديدات تأتي في ظل تصاعد الصعوبات التي تواجه إسرائيل والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة، وفشل الجهود الدبلوماسية في فصل جبهتي غزة ولبنان. ورغم الرسائل التهويلية التي ينقلها المبعوثون الغربيون والعرب إلى المسؤولين اللبنانيين وحزب الله، فإن المشكلة الرئيسية التي تؤرق إسرائيل هي النزوح الدائم والمستمر للمستوطنين، وهو ما يُستخدم كمبرر لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق.
تشير المصادر إلى أن إسرائيل تسعى للحصول على ضمانات ميدانية تضمن عودة المستوطنين من دون قلق. هذه الضمانات تضمن تفكيك البنى العسكرية لحزب الله على طول الحدود، ونشر قوات كبيرة من اليونيفيل والجيش اللبناني في المناطق الجنوبية، وهي تصورات سبق أن طرحها المبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين.
في هذا السياق، تحوّل بعض المبعوثين إلى "محللين"، حيث يعتبرون أن إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة للقيام بعملية عسكرية كبيرة لتحقيق أهدافها، خاصة في ظل تراجع الضغوط الأميركية على حكومة نتنياهو لمنع الحرب. وقد أشار دبلوماسي بريطاني إلى أن واشنطن غير قادرة على فرض سياساتها على إسرائيل في هذه المرحلة.
إسرائيل تستعد لهجوم بري
إلى جانب التصريحات والتسريبات الدبلوماسية، تُشير مصادر أمنية إلى أن إسرائيل تستعد لهجوم بري، ليس فقط في لبنان بل في سوريا أيضاً، بهدف قطع الإمدادات عن حزب الله، وخاصة تلك القادمة من سوريا والعراق، وتبحث إسرائيل في تنفيذ هجوم يستهدف فصل منطقة البقاع عن الجنوب اللبناني، ما يساهم في إضعاف القدرات العسكرية لحزب الله.
النازحين السوريين وحزب الله
كما تطرّق التقرير إلى لقاءات سرية عُقدت في ألمانيا وتركيا بين جهات لبنانية معارضة لحزب الله وأخرى في المعارضة السورية. تُشير هذه الاجتماعات إلى محاولات لتحريك ملف النازحين السوريين في لبنان ضد حزب الله، مع خطط لاستغلال الوضع السياسي في سوريا لدفع المعارضة إلى الانخراط في معارك جديدة ضد النظام.
في النهاية، أشار التقرير إلى وجود تقاطع بين أهداف إسرائيل وبعض الأطراف المعارضة لحزب الله، إذ تعتبر هذه الأطراف أن الحرب الإسرائيلية المرتقبة قد تكون الفرصة الأخيرة لإضعاف الحزب وإخراجه من المعادلة السياسية في لبنان.