أظهرت دراسة حديثة من السجل الفرنسي أن النساء المصابات بالتصلب المتعدد الانتكاسي (MS) أقل عرضة لتلقي علاجات تعديل المرض (DMT) والعلاجات عالية الفعالية مقارنةً بالرجال. الدراسة، التي شملت 22,657 مريضا، أظهرت أن النساء يواجهن "جمودا علاجيا"، مما يعرضهن لخطر أكبر لتراكم الآفات وزيادة الإعاقة على المدى الطويل.
وفقا لما أعلنه الدكتور أنطوان غافويل من "Hospices Civils de Lyon" في فرنسا خلال الاجتماع السنوي للجنة الأوروبية لعلاج وبحوث التصلب المتعدد (ECTRIMS) في كوبنهاغن، فإن النساء كن أقل احتمالا لتلقي العلاجات بنسبة 8% مقارنة بالرجال (OR 0.92)، وكانت نسبة تلقيهن للعلاجات عالية الفعالية أقل بمعدل 20% (OR 0.80). وأوضحت الدراسة أن النساء، خاصة في سن الإنجاب، قد يتم تقييدهن من تلقي العلاجات بسبب مخاوف تتعلق بالحمل.
وأشارت الباحثة المشاركة في الدراسة، الدكتورة ساندرا فوكوسيك، إلى أن المخاوف المتعلقة بالحمل قد تجعل الأطباء مترددين في وصف العلاجات للنساء، مما يؤدي إلى نقص الفاعلية في السيطرة على نشاط المرض خلال الفترات التي لا تتلقى فيها النساء العلاج، وهو ما قد يؤدي إلى تراكم الآفات وزيادة خطر الإعاقة.
وأظهرت الدراسة أن النساء كن أقل استخدامًا لبعض العلاجات مثل Teriflunomide وS1PR-modulators وأدوية Anti-CD20، بينما كانت بعض العلاجات الأخرى، مثل Glatiramer acetate وFumarate، تُستخدم بشكل متساوٍ في البداية ثم تزايد استخدامها بين النساء بمرور الوقت.
وأضافت الدراسة أن هذه الفجوة العلاجية لا تعود بالكامل لفترات الحمل والولادة، حيث تم رصد نقص في العلاجات بدءا من تسعة أشهر قبل الحمل. مما يشير إلى أن العوامل المرتبطة بالحمل قد تفسر جزءا من الفجوة بين الجنسين في العلاج، لكنها ليست التفسير الوحيد.
وأكد الباحثون على ضرورة إعادة تقييم القرارات العلاجية التي تُتخذ بشأن النساء المصابات بالتصلب المتعدد، خاصة في سن الإنجاب، لضمان حصولهن على العلاجات الأكثر فاعلية في الوقت المناسب دون تأخير.