مقالات
كتب سماحة الشيخ حسين زين الدين : "الانهيار_الإدراكي"
22 أيلول 2024 , 22:50 م
إلى مفكّري وضباط الحرب النفسيّة المشرفين على تنفيذ خطّة "الانهيار الإدراكي" في مركز القرار الصهيوني..
تعالوا لنخبركم عن واقعنا النفسي والمعرفي بعد الهجمات التقنيّة "المتقنة" التي نفّذتموها ضد شبابنا وأهلنا وأطفالنا:
لقد شاهدنا مشاهد غير مألوفة في الحـ.ـروب (سأترك شرح تفاصيلها لمتخصّصي صناعة الأفلام السينمائيّة) وعشنا ساعات في أجواء ملحميّة عجيبة سرعان ما تحوّلت إلى مشاعر متدفّقة نقلتنا إلى كربلاء، وأنتم تعرفون ماذا يعني انتقالنا إلى كربلاء..
هناك نسيج الأصوات والصور المصنوع بيد المشيئة الإلهيّة، حيث تتصاغر المأساة وتتضاءَل التضحيات بين يديّ صنّاع المعجزة..
هناك كان الحسين(ع) وحيدًا، وهنا كان الحسين(ع) كلّ جيشنا المُهاب وكنّا جميعًا تحت ظلاله..
هناك فقد العبّاس(ع) العينين والكفّين وسال ماءُ القِربة قبل أن يصل إلى الخيام، وهنا نفذت بصيرته في العيون المطفأة وبأسُه في مواضع الكفوف المقطوعة ووصلت القِربة إلى خيام العوائل فارتوت من تكرار اسم السقّاء بلا ماء.
هناك بقيت أجساد الشـ.ـهداء دون دفنٍ ثلاثة أيّام، وهنا كان خوفنا أن يسبقنا موعد التشييع اللاحق قبل أن نصل من سابقه..
هناك أنجز الكلّ تكليفَه بنجاح، وهنا دخلنا في اختبار اللياقة لإنجازه..
هل تعلمون يا "عباقرة الحرب النفسيّة" أنّكم ساهمتم في تزويد إدراكنا بمعارف جديدة وأنتم تتوقّعون انهياره؟!
عرفنا قدراتكم أكثر
عرفنا قذارتكم أكثر
عرفنا خطركم أكثر
فعرفنا أهميّة مواجهتكم أكثر..
واكتشفنا أنّنا نحمل على عاتقنا مسؤوليّة حماية البشرية من شرورِكم، لأنّكم جرثومة سرطانيّة تهدد جسد العالم بقتل خلاياه الحميدة..
واكتشفنا عظمة مجتمعنا وبيئتنا الحاضنة التي ازداد وعيها بقيمة دورها في صراع الوجود..
نعم، خسرنا أعضاءً من أجساد شبابنا، ولكنّنا ربحنا الفوز في اختبار الثبات وبذل التضحيات، وها نحن ننتظر الجائزة..
هذا انهيارنا الإدراكي يا عبدة العجل بعد غياب النّبيِّ موسى أيّاماً عشرة، ويا أحرص النّاس على حياة، ويا فرصتنا التي خصّنا الله(تعالى) بها لنفوز بشرف تحقيق وعده، والله لا يُخلِف الميعاد.
ReplyForward |
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة
قصة الحلاج ونشيد والله ما طلعت شمس ولا غربت وموسيقى صوفية..
انشودة, أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي.. ورقصت كالشيطان فوق رفاتي
كتب :أ .د .نسيب حطيط - بيروت: المقاومة الثقافية, حتى لا تضيع التضحيات... بين التعويضات واعادة الإعمار!
السلف والخلف وجهان لعملة واحدة.
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً