ضريح الشهيد الفلسطيني فادي الجزار .. الذي باسمه بدأ هذا الصبح

فترة الأسر

بعد إصابته، نُقل فادي الجزار إلى مستشفى في حيفا لتلقي العلاج، حيث مكث هناك لمدة شهر. خلال فترة العلاج، خضع لتحقيقات قاسية استمرت لساعات طويلة، وكان يتعرض للتعذيب والتهديد ببتر قدمه المصابة، لكنه أصرّ على التمسك بموقفه الثابت في مواجهة الاحتلال. بعد ذلك، تم نقله إلى السجن حيث قضى سنوات في العزل الانفرادي وظروف قاسية، وحُكم عليه بالسجن لمدة 25 عامًا 

خلال فترة أسره، كان فادي من القادة النشطين بين الأسرى، وقاد عدة إضرابات لتحسين أوضاعهم، مثل تحسين ظروف العزل وتوفير احتياجاتهم الأساسية. تنقل بين عدة سجون، منها سجون الجلمة وبئر السبع وعسقلان، وكان يستغل وقته في السجن في الصلاة والدعاء والعبادة، مما عمق من قوته الروحية ومكانته بين رفاقه 

مرحلة  ما بعد الأسر واستشهاده

بعد الإفراج عنه، عاد فادي الجزار إلى لبنان، حيث استمر في نشاطه النضالي ضمن صفوف المقاومة اللبنانية. اعتبر أن المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي هي واجب يستمر في كل ساحات المعركة، سواء في فلسطين أو خارجها. في عام 2013، استشهد الجزار خلال مشاركته في القتال بسوريا، حيث كان يقاتل ضد الجماعات المسلحة التي تهدد أمن المنطقة والتي كان يرى أنها جزء من المشروع الإسرائيلي لضرب المقاومة 

تكريمه وإرثه

بعد استشهاده، تم تكريم فادي الجزار من قبل المقاومة اللبنانية والفلسطينية، وأقيمت له احتفالات تكريمية عدة. كما صدر كتاب بعنوان "طائر من فلسطين"  للكاتبة ندى بنجك، يروي تفاصيل حياته ومسيرته النضالية، حيث تم تصويره في الكتاب كرمز للتضحية والصمود