إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
ووجه قوله لكافة القوى السياسية في الغرب وخاصة في أمريكا..
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة: بأن القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام في منطقتنا وعالمنا ولا يمكن أن يتحقق أي سلام في ربوع منطقتنا ومشرقنا بدون حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً يعيد الحقوق السليبة لأصحابها ويحقق أمنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد سيادته: ما دام الشعب الفلسطيني مظلوماً ويعاني من الاحتلال والقهر لا يمكن أن يكون هنالك استقرار ، وكل ما نشهده في منطقتنا حالياً سببه تجاهل البعض في هذا العالم للقضية الفلسطينية وقد ادخلوا رؤوسهم في الرمال كالنعامة والتي تظن أنها في مكان آخر.
ووجه قوله لكافة القوى السياسية في الغرب وخاصة في أمريكا قائلاً: بأنه لا يمكن أن يستمر هذا الحال وما وصلنا إليه حتى اليوم سببه انحيازكم لإسرائيل وتبريركم لجرائمها و انتهاكاتها بحق شعبنا الفلسطيني.
وما يحدث اليوم في غزة إنما هي نكبة جديدة تضاف إلى سلسلة النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا.
وتابع قائلاً: بعضكم يظن أن سياسة التدمير والقتل الممنهجة سوف تجعل الفلسطينيين يستسلمون ويعيشوا حالة الإحباط والقنوط إنكم مخطئون في ذلك فالحقوق الفلسطينية الثابتة لا تسقط بالتقادم وتجاهلكم لهذه الحقوق لا يلغي وجودها ولا توجد هنالك قوة في هذا العالم قادرة على شطب وجود الشعب الفلسطيني والغاء قضيته العادلة.
لقد سئمنا من الحروب وتعبنا من حالة عدم الاستقرار التي نعيشها والتي سببها السياسات الأمريكية والغربية المنحازة لإسرائيل والتي أوصلتنا إلى ما وصلنا له.
وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا: نشعر بالألم والحزن على كل قطرة دم بريئة تسفك ولكننا سنبقى متفائلين ولن نستسلم لثقافة الإحباط واليأس والقنوط التي تريدنا إسرائيل أن نكون غارقين فيها فالفلسطينيون أصحاب قضية عادلة والقضية العادلة هي التي سوف تنتصر على الشر والظلم والاستبداد.
نحن دعاة سلام ونؤمن بالسلام ولكن السلام لا يمكن أن يكون مبنياً على الظلم والقهر والاستبداد بل على تحقيق العدالة وتحرير الأرض والإنسان من الاحتلال لكي ينعم الفلسطينيون بحرية طال انتظارها وفي سبيلها قدموا وما زالوا يقدمون التضحيات الجسام.