فلسطين
بايدن يضلل إيران والجبهات الثلاث عند ذروة استعدادها
جودت مناع 5 تشرين الأول 2024 , 18:09 م
تشن الولايات المتحدة وإسرائيل حربا نفسية على إيران استباقا لرد مرتقب على قصف إيران لمواقع عسكرية في فلسطين المحتلة الثلاثاء الماضي وذلك قبل السابع من أكتوبر الحالي الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب.
تحديد موعد الرد الإسرائيلي يهدف لاستعراض نتنياهو بإنجاز مفاجئ لرد الاعتبار لفشل جيش الاحتلال في احتواء اجتياح المقاومة الفلسطينية للسياج الحدودي بين قطاع غزة والمناطق المحتلة فيما يسمى بمستوطنات الغلاف وتداعيات الاجتياح التي هزت قادة إسرائيل العسكريين والسياسيين على حد سواء.
تصريحات بايدن حول الأهداف الإسرائيلية للرد الإسرائيلي المرتقب يحاول بها:
١- إيهام إيران والرأي العام أن الولايات المتحدة لن تشارك إسرائيل في غارات مفترضة على مواقع استراتيجية في إيران.
٢- محاولة التضليل بزعم رفض قصف مواقع النفط الإيرانية من ناحية والتشكيك في عدم قيام إسرائيل بقصف المفاعلات النووية الإيرانية من ناحية أخرى.
ولا يختلف مضمون تصريحات بايدن حول الشأن الإيراني عنه حول حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة باستخدام خيارين:
عدم رضاه المزعوم عن استهداف المواقع النفطية الايرانية وإنما يعطي إسرائيل الحق في الرد على إيران بقصف مواقع لا تقود لحرب إقليمية في الشرق الأوسط.
تعدد خيارات نتنياهو بين مسارات الحرب الثلاثة (غزة ولبنان وإيران) تبقى فرص نتنياهو لرد الاعتبار قبل ٧ أكتوبر ضعيفة برغم المفاجآت التي حققها باغتيال شخصيتين بارزتين، هنية ونصر الله في طهران ولبنان وبهما اطفأ غضب عائلات الأسرى مؤقتاً باعتباره إنجازا أمنيا غير مسبوق.
ولمنع نتنياهو من تحقيق أي إنجاز سوى قصف سلاح الطيران للمدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان يلاحظ أن الجبهات الثلاث عند ذروة استعدادها العسكري بمساندة المقاومة اليمنية والعراقية لإفشال اي هجوم مرتقب.
بقي شيء أخير ..
بينما يعلن بايدن صراحة عن دعمه للحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان وتوجيه ضربة قوية لإيران صراحة ويتجاوز ذلك بمشاركة غير معلنه في هذه الحرب، تقف روسيا في الظل بانتظار ظهورها إذا شنت إسرائيل غارات على مواقع استراتيجية إيرانية.
#جودت مناع
كاتب صحفي فلسطيني
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة
قصة الحلاج ونشيد والله ما طلعت شمس ولا غربت وموسيقى صوفية..
انشودة, أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي.. ورقصت كالشيطان فوق رفاتي
كتب :أ .د .نسيب حطيط - بيروت: المقاومة الثقافية, حتى لا تضيع التضحيات... بين التعويضات واعادة الإعمار!
كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني الجديد والحرب على الإسلام
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً