عرضت البحرية الصينية (PLAN) في معرض تشوهاي الجوي 2024، طائرتها الجديدة J-15D المخصصة للحرب الإلكترونية، حيث كانت هذه أول مرة يتم فيها عرض الطائرة للجمهور، تم تطوير هذه الطائرة بواسطة شركة شنيانغ، وهي جزء من جهود البحرية الصينية لتوسيع قدراتها في الحرب الإلكترونية المحمولة على حاملات الطائرات. وتعتبر الطائرة إضافة جديدة للأسطول، إلى جانب الطائرة متعددة المهام J-15T التي تم تقديمها مؤخرا. وفقا لوزارة الدفاع الصينية، تم تصميم الطائرة J-15D للقيام بمهام الحرب الإلكترونية، وهي مشابهة للطائرة EA-18G Growler التابعة للبحرية الأمريكية، التي تتخصص في التشويش البعيد، والمواكبة، وحماية الذات.

أنظمة الحرب الإلكترونية المتقدمة

تُظهر الصور من المعرض الجوي الطائرة J-15D وهي مزودة بوحدات تشويش إلكتروني تحت الأجنحة، بالإضافة إلى وحدتين إضافيتين على نقاط الربط السفلي، مما يشير إلى قدرتها على إجراء التشويش عبر نطاقات ترددية عالية ومتوسطة ومنخفضة. هذه الأنظمة تبدو مختلفة عن تلك الموجودة على طائرة الحرب الإلكترونية J-16D التابعة للقوات الجوية الصينية. كما تتميز الطائرة J-15D بوحدات استقبال تشويش تكتيكية على أطراف الأجنحة، وهي ميزة غير موجودة على الطائرة J-16D.

التدريبات والعمليات المشتركة

في 9 نوفمبر 2024، شاركت الطائرة J-15D في تدريبات جوية في تشوهاي، حيث قامت بتنفيذ طيران تشكيل مع الطائرة J-15T وأداء مناورات مع المروحية البحرية Z-20J والمروحية النقلية Z-8C، شملت الهبوط العكسي في المناطق والمناورات المشتركة لتموين الطائرات في الجو. كما تم عرض أعضاء من مشاة البحرية الصينية لأول مرة، إلى جانب أول مجموعة من الطيارين الإناث العاملين على حاملات الطائرات.

دور الطائرة في سلاح الجو البحري الصيني

يرى المحللون أن الطائرة J-15D تلعب دورا محوريا في جناح الطائرات البحرية التابعة للجيش الصيني، حيث تعتبر طائرة ذات مقعدين متخصصة في التشويش الإلكتروني وإحداث التشويش على الأنظمة المعادية. تم تعديل الطائرة J-15D لتناسب مهام الحرب الإلكترونية، حيث تم إزالة جهاز البحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء OLS-27، والمدفع عيار 30 ملم، وأنبوب البيتو من الأنف، وتم استبدال الرادار برادار مسح إلكتروني نشط (AESA). أولى رحلاتها كانت في أبريل 2021، ويشير ظهورها العلني إلى احتمال نشرها العملياتي قريبا.

التسليم والاستخدام التجريبي

يُحتمل أن تكون الطائرة J-15D قد تم تسليم بعض وحداتها إلى البحرية الصينية منذ عام 2019، على الرغم من أن طلاءها الرمادي يدل على أنها مخصصة للاستخدام التجريبي في البداية. ووفقًا لبعض التقارير، قد يتم دمج الطائرة J-15D ضمن أسراب الطائرات المحمولة على حاملات الطائرات بشكل مشابه لأسراب الطائرات EA-18G Growler التابعة للبحرية الأمريكية، والمتخصصة في دعم الحرب الإلكترونية للطائرات المقاتلة.

التطورات المستقبلية في الطيران البحري الصيني

يُعتبر إدخال الطائرة J-15D، جنبا إلى جنب مع الطائرة J-15T، خطوة كبيرة نحو توسيع جناح الطائرات المحمولة على حاملات الطائرات التابعة للبحرية الصينية. من المتوقع أن تشمل التطورات المستقبلية طائرات محمولة على حاملات الطائرات من طراز J-35 وطائرة الإنذار المبكر المحمولة جويًا KJ-600، وكلاهما في مراحل التطوير والاختبار. يتماشى تكامل هذه الطائرات مع جهود البحرية الصينية لتحديث قوة الطيران البحري الخاصة بها، مما يعزز قدرة الصين على تنفيذ عمليات معقدة وإظهار قوتها الاستراتيجية عبر حاملات الطائرات الجيل الجديد.

أنظمة الحرب الإلكترونية الصينية الأخرى

تدير الصين أيضا عدة طائرات أخرى مخصصة للحرب الإلكترونية، بما في ذلك طائرة J-16D، وهي نسخة من طائرة J-16 متعددة المهام مزودة بأنظمة التشويش والحرب الإلكترونية، كما تستخدم الصين طائرة Y-9LG، وهي منصة حرب إلكترونية بعيدة المدى مشتقة من طائرة النقل Y-9، وقد تم عرضها مؤخرًا في تدريبات عسكرية مشتركة مع تايلاند، مما يبرز دورها في جمع الاستخبارات الإلكترونية وإجراء عمليات التشويش.