روسيا تكشف عن درونات انتحارية متطورة لمواجهة التشويش الإلكتروني
علوم و تكنولوجيا
روسيا تكشف عن درونات انتحارية متطورة لمواجهة التشويش الإلكتروني
21 تشرين الثاني 2024 , 14:58 م

أعلنت روسيا بدء مرحلة الإنتاج التسلسلي لدرونات انتحارية جديدة تحمل اسم "الأمير فاندال نوفغورودسكي"، والتي تتميز بتوجيهها عبر كابلات الألياف الضوئية، مما يجعلها ذات قدرة عالية على مقاومة التشويش الإلكتروني.

صرّح أليكسي تشاداييف، رئيس مركز "أوشكوينيك" الروسي للأبحاث والإنتاج، قائلاً:

"بدأت روسيا بالفعل إنتاج هذه الدرونات بكميات كبيرة، وتم استخدامها على مختلف الجبهات خلال العملية العسكرية الخاصة".

وأضاف أن التعليقات الواردة من العسكريين الروس بشأن أداء هذه الدرونات كانت إيجابية للغاية، حيث أثبتت فعاليتها وكفاءتها العالية أثناء العمليات.

الاستخدام الأولي للدرونات

أشار تشاداييف إلى أن القوات الروسية استخدمت هذه الدرونات لأول مرة في أغسطس 2024 خلال تصديها لمحاولة توغل القوات الأوكرانية في منطقة كورسك. وأضاف:

"الوضع في كورسك أجبرنا على تسريع الجدول الزمني لاستخدام الدرونات، وتم نشرها قبل شهرين ونصف من الموعد المحدد، كان الهدف مفاجأة العدو بشيء جديد، لذا عملنا بأقصى سرعة مع الموارد المتوفرة آنذاك".

مزايا تقنية فريدة

تُعد طريقة التوجيه باستخدام كابلات الألياف الضوئية ميزة تقنية بارزة لهذه الدرونات، إذ:

تصعّب التشويش عليها: التحكم عبر الكابلات يقلل من تأثير منظومات الحرب الإلكترونية المعادية.

زيادة الدقة في التوجيه: تُتيح هذه التقنية للقوات الروسية التحكم الكامل بالمسيّرات في مختلف الظروف الميدانية.

في تقرير سابق نشرته صحيفة "روسيسكايا غازيتا" في أغسطس 2024، تم التأكيد على أن القوات الروسية بدأت باستخدام هذه الدرونات خلال العمليات العسكرية الخاصة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النوع من التحكم يمثل تحديًا كبيرًا لمنظومات التشويش الإلكترونية، مما يجعل الدرونات أكثر فعالية في بيئات القتال الحديثة.

التوسع في الإنتاج

تعمل روسيا حاليا على تعزيز إنتاج هذه الدرونات لتلبية احتياجاتها الميدانية، مما يشير إلى تصاعد أهمية التكنولوجيا الحديثة في الصراعات العسكرية.

تمثل درونات "الأمير فاندال نوفغورودسكي" نقلة نوعية في مجال المسيّرات الانتحارية، حيث تجمع بين الكفاءة العالية والتكنولوجيا المقاومة للتشويش، استخدامها المبكر في كورسك يعكس مدى تطور ومرونة القوات الروسية في مواجهة التحديات.