أنهت روسيا مؤخرا اختبارات ناجحة لنماذج مطورة من رؤوس التوجيه الذاتي في منظومة "فيربا" التكتيكية قصيرة المدى، وهي منظومة محمولة مضادة للطائرات تهدف إلى تعزيز قدرة الدفاع الجوي على حماية المنشآت الحيوية من الهجمات الجوية المتزايدة.
أهمية تطوير منظومة "فيربا"
صرّح مصدر في شركة "كلاشينكوف" الروسية، المصنع الرئيسي للمنظومة، بأن الحاجة الملحة لحماية المنشآت الحيوية والمدن الكبرى التي تتعرض لغارات جوية مستمرة دفعت إلى تطوير هذه المنظومة، وأوضح أن التحسينات تهدف إلى رفع كفاءة الدفاعات الجوية وتوسيع نطاق حمايتها، خصوصا مع تزايد التهديدات في الفترة الأخيرة.
وأضاف المصدر أن الصناعة العسكرية الروسية تمتلك قدرات تقنية وعلمية متقدمة، مما يمكّنها من تحديث المنظومة في وقت قياسي لتلبية الاحتياجات الدفاعية العاجلة.
مقارنة بين "فيربا" و"إيغلا"
تعتبر منظومة "فيربا" الجيل الجديد لمنظومة "إيغلا" الشهيرة، لكنها تتفوق عليها من حيث الفاعلية بنسبة تتراوح بين 1.5 إلى 2 مرة.
تتميز "فيربا" بقدرتها على إصابة الأهداف الجوية على مسافات تتجاوز 6 كيلومترات وارتفاعات تزيد عن 4.5 كيلومتر، مما يمنحها ميزة كبيرة في التصدي للطائرات والصواريخ الموجهة.
التكامل مع أنظمة القيادة الأوتوماتيكية
تم تكييف النسخة المطورة من منظومة "فيربا" للعمل مع أنظمة القيادة الأوتوماتيكية الحديثة، التي تقوم بتحليل مواصفات تحليق الأهداف الجوية وتوزيعها بشكل تلقائي بين الدفاعات الجوية الصديقة.
هذا التكامل يعزز من كفاءة النظام ويقلل من زمن الاستجابة للهجمات الجوية، ما يتيح للدفاعات التصدي بفعالية أكبر للأهداف المعادية.
تحديث أجهزة التصويب "ماوغلي"
وفقا لتقارير إعلامية سابقة، خضعت أجهزة التصويب "ماوغلي -2" و"ماوغلي -2 إم" المستخدمة في منظومة "فيربا" لتحديثات شاملة.
تم إجراء هذه التحديثات بناءً على الدروس المستفادة من العمليات العسكرية الخاصة، ما أدى إلى تقليل وزن وأبعاد هذه الأجهزة وزيادة دقتها في اكتشاف الأهداف.
هذه التحسينات ساهمت في تعزيز أداء المنظومة بشكل كبير، حيث أصبحت أكثر ملاءمة للعمليات العسكرية المتطورة.
تشكل منظومة "فيربا" الروسية المطورة خطوة مهمة في تعزيز القدرات الدفاعية لروسيا ضد التهديدات الجوية المتزايدة. بفضل التحسينات التقنية والتكامل مع أنظمة القيادة الحديثة، أصبحت هذه المنظومة أداة فعالة في حماية المنشآت الحيوية والمدن الكبرى، مما يعزز من أمن البلاد في مواجهة التحديات المستقبلية.