جورج حدادين
فقدت الدولة الرأسمالية قدرتها على التحكم والسيطرة على السوق،
بسبب إلغائها دور الدولة في التدخل في ألية السوق، وتغييب دور الرقابة والتوجيه.
وبناء عليه تبنت نظرية غيبية ت}من " بقدرة السوق على تصحيح حركته والخروج من أزمته "
فشلت هذه النظرية فشلاً ذريعاً في إخراج المركز الرأسمالي من ألازمة التي انفجرت عام 2008 أزمة ما يسمى ازمة الرهن العقاري، لا بل تعمقت الأزمة وتعمقت حيث شمل مروحتها قطاعات جديدة وشرائح جديدة.
" منقول "
اسم الباحث: الأستاذ الدكتور حميد الجميلي
اسم البحث: عناصر قوة الاقتصاد الأمريكي وضعفه مع إشارة خاصة للمديونية الأمريكية.
اسم المجلة : مجلة المنتدى - منتدى الفكر العربي مجلة محكمة ومصنفة ومعتمدة ضمن قاعدة
بيانات وملخصات الـدوريات العلميـة العالميـة فـي المركـز الإ قليمـي للعلـوم
والتكنولوجيا.
من المستغرب في التحول الرأسمالي نحو العولمة الاقتصادية، أن هيمنة رأس المال
المالي جعل إمكانية أن تخسر شركة إنتاجية رأسمالها وتهبط أسعار أسهمها دون أن يرتبط ذلك
بأدائها الإنتاجي وعليه فالمعضلة الجديدة هو أن عمليات المضاربة باتت تتحكم بأسعار أسهم
الشركات الإنتاجية بمعزل عن القدرة التنافسية الإنتاجية والتكنولوجية والتسويقية لشركة. فتقارير
أداء الشركات الإنتاجي في الاقتصاد الأمريكي لم يعد عاملاً حاسماً في تقرير سعر أسهم
الشركات، وإنما عملية المضاربة باتت هي التي تقرر وتحكم بمستقبل الشركات.
ان رأسمالية المضاربة ليست الرأسمالية التي طالب بها آدم سميث ولا الرأسمالية التي
طالب بها كينز، ان هذه الرأسمالية هي نتاج نظام اقتصاد السوق بلا قيود، الذي يرى في
السياسات الاقتصادية التدخلية المرنة عبثاً بالاستقرار الاقتصادي.