صراصير سايبورغ في 68 ثانية.. تقنية مبتكرة تعيد تعريف البحث والإنقاذ
علوم و تكنولوجيا
صراصير سايبورغ في 68 ثانية.. تقنية مبتكرة تعيد تعريف البحث والإنقاذ
17 كانون الأول 2024 , 10:49 ص

طوّر باحثون من جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة آلة مبتكرة قادرة على تحويل الصراصير إلى سايبورغ باستخدام تقنيات تحفيز واتصال إلكترونية، يمكن لهذه الآلة تجهيز صرصور واحد بأجهزتها الإلكترونية في غضون 68 ثانية فقط، مما يمهّد الطريق لاستخدامات متعددة مثل البحث والإنقاذ.

كيف تعمل التقنية الجديدة؟

تُجهّز الصراصير بما يُعرف بـ"حقيبة ظهر إلكترونية"، تتيح للمستخدمين التحكم في حركة الصرصور عن طريق تحفيز هوائييه إلكترونيا، على سبيل المثال يمكن توجيه الصرصور نحو اليسار أو اليمين بناءً على نوع التحفيز.

هذه التقنية ليست جديدة بالكامل، ولكنها سابقا كانت تحتاج إلى مهارات يدوية متخصصة ووقت أطول يصل إلى 30 دقيقة لكل صرصور، الآن بفضل "مصنع الصراصير السايبورغ"، يمكن إنجاز العملية بشكل أسرع وبأعداد كبيرة.

فوائد الصراصير السايبورغ

الصراصير صغيرة الحجم وقادرة على التنقل في الأماكن الضيقة والحطام، مما يجعلها مفيدة في حالات مثل انهيار المباني بالإضافة إلى ذلك:

رصد الجودة البيئية: يمكن استخدامها لمراقبة جودة الهواء واكتشاف التلوث.

البحث والإنقاذ: تستطيع التنقل في الأماكن التي يصعب على الروبوتات الأخرى أو البشر الوصول إليها.

العمليات العسكرية: قد تُستخدم في جمع المعلومات أو تنفيذ مهام استطلاع.

عملية التحويل إلى سايبورغ

1. تنويم الصرصور: يتم تعريضه لغاز ثاني أكسيد الكربون لجعله في حالة خمول.

2. التثبيت: يتم تثبيت الصرصور بواسطة أذرع معدنية لتسهيل تركيب الأجهزة الإلكترونية.

3. تركيب الأجهزة: تستخدم الذراع الروبوتية رؤية حاسوبية لتحديد نقاط الاتصال وربط الإلكترونيات بالصرصور.

4. الإطلاق: بعد انتهاء العملية، يتم تحرير الصرصور ليصبح جاهزا للاستخدام.

رغم نجاح هذه التقنية، لا يزال من الصعب التحكم في أسراب كبيرة من الصراصير السايبورغ بشكل فعال، يسعى الباحثون إلى تطوير أنظمة تحكم ذاتي لهذه الأسراب، حيث يمكنها التعاون لتحقيق أهداف مشتركة دون الحاجة إلى التحكم الفردي لكل صرصور.

تطبيقات مستقبلية واعدة

يتوقع الباحثون أن تُحدث هذه التقنية ثورة في مجالات مثل مراقبة الكوارث البيئية، البحث والإنقاذ، وحتى العمليات العسكرية والاستخباراتية. بفضل تكلفتها المنخفضة وكفاءتها العالية، قد تكون الصراصير السايبورغ حلاً مستقبليا في مواجهة التحديات الكبيرة.