[للعام الجديدْ]
ثقافة
[للعام الجديدْ]
3 كانون الثاني 2025 , 06:14 ص


أُوَدِّعُ عاماً يموتُ

وَأَفْتحُ باباً لعامٍ وَليدْ

وَلَسْتُ عليهِ أَسُوفاً

فلمْ يكُ فيهِ كثيراً

وحتَّى قليلاً مُفيدْ

وما كنتُ فيهِ. بتاتاً سعيدْ

فحالُ العروبةِ ليسَ يسُرُّ عدُوَّاً

فكيفَ يسُرُّ الصديقَ

القريبَ وحتَّى البعيدْ

وحالُ بلادي شَبيهٌ بِحالِ بلادِ العرَبْ

ولوْلا صمودُ القطاعِ العظيمِ

لمَزَّقَ قلبي المُصابُ وجَفَّتْ لديَّ دِماءُ الوَريدْ

كْرَفُّ العصافيرِ يسْقُطُ فيهِ

صباحاً وظهراً وعصراً مساءً

وليلاً شهيدٌ وراءَ الشهيدْ

وبعضٌ تنكَّرَ للراحلبنَ العظامَ

كأنَّ الشهيدَ يتيمٌ وقامَ بِفِعْلٍ مُشينٍ

وليسَ بِفِعلٍ عظيمٍ،يُسجِّلُ إسمَ الشهيدِ

بِسِفْر الخُلودْ

غريبٌ،نُكَرِّمُ مَنْ ماتَ مثلَ جميعِ الأنامِ ،ونَحْزنُ،

ثُمَّ نُعَزِّي،نُؤَبِّنُ،أمَّا أولاكَ الشموسُ،البدورُ، النجومُ،

فلسنا نُكَرِّمُ ذكرى الفقيدْ

أولاكْ الذينْ يموتونَ كي لا نعيشَ حياةَ العبيدْ

أولاكَ الذينَ يُضَحُّونْ بالنَفْسِ حتَّى يُطلَّ

علينا نهارٌ سعيدْ

أتَخْشَوْنَ غَضْبَةْ مَنْ يَغْصبونَ الدِيارَ اليهودْ؟

فَشتَّانَ بيْنَ الفَخارِ بِأحْفادِ أحمدَ خالدَ والفاتِحينَ

وبيْنَ سُلالاتِ مِسْخٍ قُرودْ

أولاكَ شُموعٌ تُنيرُ الدروبَ ،بِجَنَّاتِ عَدْنٍ قُعودْ

لقَدَ أنْجزوا للبلادِ الوعودْ

وصانوا العهودْ

ونحنُ عليهمْ أمامَ المَليكَِ الشُهودْ

فلوْ أنْصفَ القوْمُ ما قدَّموهُ

لَسُجِّلَ كُلُّ شهيدٍ بِسِفْرٍ مَجيدْ

فَهَلْ يحْمِلُ العامَ شيئاً جَديدْ؟

أشكُّ ولكنْ فليسَ على اللهِ شيءٌ بعيدْ

ولكنْ إذا جِئْتَ كَيْما تُكَرِّرُ ما قد مَضى

فَلَيْتَكَ مِنْ حيثُ جئتَ إليْنا تَعودْ

-----------------------------------

شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح

٢٠٢٥/١/١م

المصدر: موقع إضاءات الإخباري