أكملت الطائرة التدريبية "HÜRKUŞ" من الجيل الجديد، التي تم تطويرها بالكامل بالقدرات المحلية، بنجاح رحلتها التجريبية الأولى.

تفاصيل الرحلة الأولى للطائرة "HÜRKUŞ"

أتمت الطائرة "HÜRKUŞ" رحلتها التجريبية الأولى التي استمرت لمدة 20 دقيقة، حيث تم إجراء التقييم الجوي في قاعدة أكينجي الجوية.

بدأت عملية تطوير الطائرة "HÜRKUŞ" في عام 2021، مع إجراء اختبارات أرضية صارمة قبل رحلتها التجريبية الأولى في قاعدة أكينجي الجوية. خلال الرحلة التجريبية التي استمرت 20 دقيقة، وصلت الطائرة إلى ارتفاع 6,500 قدم وسرعة 140 عقدة، مما أكد استعدادها للاستخدام التشغيلي، وتأتي هذه الإنجازات بعد فترة صعبة لشركة صناعات الفضاء التركية، التي كثفت جهودها لتعزيز الدفاع الوطني بعد الهجوم الإرهابي على منشآتها في أواخر عام 2024.

التقدم التكنولوجي للطائرة "HÜRKUŞ"

تعد "HÜRKUŞ" من بين الطائرات الأكثر تقدماً في فئتها، حيث تضم تحسينات هيكلية، وتخفيضات في الوزن، وميزات ديناميكية هوائية مصممة خصيصاً لتدريب الطيارين بشكل فعال. تم تحقيق تقدم كبير في عملية التوطين، حيث يتم الآن إنتاج المكونات الأساسية مثل السقف الزجاجي، ونظام التبريد، والمضخة الهيدروليكية، وأنظمة التعرف على العدو والصديق محلياً.

الإنتاج الضخم والتسليم

يتم حالياً العمل على الإنتاج الضخم للطائرة "HÜRKUŞ"، حيث من المقرر تسليم أول دفعة مكونة من 15 طائرة للقوات الجوية التركية بحلول عام 2025، في حين من المتوقع تسليم 40 وحدة أخرى بحلول عام 2027.

الطائرات التدريبية: أهمية حيوية في تدريب الطيارين

تعد الطائرات التدريبية عنصراً أساسياً في الطيران الحديث، حيث تم تصميمها خصيصاً لإعداد الطيارين لمهام الطيران المعقدة. تضم هذه الطائرات تقنيات متقدمة وميزات مريحة للمستخدم لتوفير بيئة تدريب مثالية للطيارين الطموحين، وتعمل كحلقة وصل بين التدريب الأرضي والطيران الفعلي، مما يضمن انتقالاً سلساً للطيارين إلى الطائرات المتقدمة.

التطورات في تقنيات الطائرات التدريبية

تتضمن الطائرات التدريبية الحديثة أنظمة إلكترونيات طيران تتطابق مع تلك الموجودة في المنصات التشغيلية، مما يضمن أن يتقن المتدربون التعامل مع أحدث التقنيات. كما تم دمج أنظمة المحاكاة داخل الطائرة، مما يسمح للطيارين بالتدرب على سيناريوهات مختلفة دون المخاطرة بالطيران الفعلي في بيئة القتال أو العمليات.

التكلفة والكفاءة الاقتصادية للطائرات التدريبية

تتميز الطائرات التدريبية المعاصرة بالكفاءة من حيث استهلاك الوقود وسهولة الصيانة، مما يجعلها اقتصادية للغاية للمؤسسات التدريبية، في ظل ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف الصيانة، كما أن تصميمها المعياري يتيح تعديلها لتلبية احتياجات مهام التدريب المختلفة، من التدريب على الطيران الأساسي إلى الاستعدادات القتالية المتقدمة.

السلامة في بيئة التدريب

تعد السلامة من الأولويات القصوى في بيئات التدريب، وتتمتع الطائرات التدريبية الحديثة بميزات تضمن تقليل المخاطر، تشمل هذه الميزات ترتيب كابينة القيادة التاندمية، والتحكم الاحتياطي، وخصائص الطيران التي تسهل إدارة المواقف الصعبة من قبل المدرب والمتدرب معاً. وتوفر أنظمة الإخلاء المتطورة والسلامة الهيكلية القوية طبقات إضافية من الأمان.