الأسباب الحقيقية لطلب نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة
مقالات
الأسباب الحقيقية لطلب نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة
عدنان علامه
19 كانون الثاني 2025 , 20:45 م

عدنان علامه /عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

بدأ العدو الصهيوني في 7 أكتوبر بالعدوان الهمجي على غزة بعد إعلانه قطع الماء والكهرباء والغذاء والوقود عن غزة.

وقد حول نتنياهو هذا العدوان إلى عمليات إبادة وتطهير عرقي منذ اليوم الأول حين استعمل تعابير توراتية: " لقد جاء العماليق إلى "منازلنا" وقتلونا ويريدون قتل كل يهودي.

وفي شهر تشرين الثاني، ولشد العصب العرقي والديني قال نتنياهو في رسالته للجنود : "لا تنسوا ما فعله بكم عماليق".

وقد وصل نتنياهو إلى طريق مسدود في تحقيق أهدافه بالرغم َمن نسف أَمريكا القانون الدولي الإنساني، أوامر نتنياهو بقصف غزة ورفح بأكثر من 1.000.000 طن من مختلف الصواريخ زنة 2000 باوند ودون ذلك.

وهذه من أهم أسباب طلب نتنياهو لوقف إطلاق النار:-

الأسباب الحقيقية لطلب نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة

1- إستمرار العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني وصمود الشعب الفلسطيني الإسطوري طيلة 469 يوم بالرغم من عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وتدمير المنازل والَمستشفيات ومدارس النزوح؛ وعدم وجود أي مكان آمن في غزة؛ وارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 46,876 شهيد و 110,642 اصابة و 10,000 مفقود منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م.

2- إنهيار معنويات جيش العدو نتيجة العمليات التراكمية من لبنان والعراق واليمن، وتشكيل جبهة داخلية ضاغطةمن مهجري مستوطنات الشمال أهالي الأسرى.

3- عجز العدو وحلفائه الكلي في التصدي للصواريخ والمسيّرات اللبنانية والعراقية واليمنية.

4- نقص حاد في معظم المواد الغذائية والتموينية والصناعية نتيجة لتوقف كافة أنواع الواردات من الخارج بسبب الحظر الذي فرضه اليمن على كل السفن التابعة للكيان وكافة السفن المتوجهة إلى َميناء أم الرشراش (إيلات)؛ الأمر الذي نجم عنه إيقاف العمل كليًا بالمرفأ وتسريح العمال.

5- عدم قدرة قادة جيش العدو تحمل وصول الصواريخ الباليستية والصواريخ الفرط صوتية بشكل يومي إلى يافا المحتلة (تل أبيب).

وبالرغم من شن عدوان واسع من قًبل تحالف العدوان ( إسرائيل، بريطانيا وأمريكا) على اليمن؛ فقد وصلت 3 صواريخ إلى تل أبيب في يوم واحد.

6- عدم قدرة جيش العدو على تحمل المزيد من الخسائر البشرية في صفوف جنوده وفقدان السيطرة على الأرض؛ مما أدى إلى الإنهيار التام لمعنويات الجنود وخاصة بعد تكبيد العدو خسائر فادحة في شمال غزة وتحديدًا في بيت حانون؛ والذي من المفترض أن العدو قد دمر المنطقة وحولها إلى أنقاض.

فكبدت الَمقاومة الإسلامية العدو الصهيوني خسائر فادحة (15قتيل في 8 أيام) في عمليتين نوعيتين بتفجير دبابة إنفصل برجها عن جسمها نتيجة قوة العبوة، وتفجير مبنى مفخخ بعدد من جنود النخبة معتبرين أن المبنى آمن.

أمام هذا العجز اضطر العدو إلى طلب وقف إطلاق النار من موقع الهزيمة والضعف.

18َ كانون الثاني/ يناير 2025

المصدر: موقع إضاءات الإخباري