طاقة غامضة في أهرامات الجيزة تثير جدل العلماء
منوعات
طاقة غامضة في أهرامات الجيزة تثير جدل العلماء
23 شباط 2025 , 14:54 م

 كشفت الأبحاث الحديثة أن الهرم الأكبر في الجيزة قد يكون أكثر من مجرد مقبرة للفراعنة، بل ربما كان محطة طاقة عملاقة بنيت منذ أكثر من 4600 عام، أظهر العلماء أن الهيكل الضخم يمكنه تركيز وتضخيم الطاقة الكهرومغناطيسية داخل غرفه وفي قاعدته، مما يشير إلى أن القدماء المصريين قد يكونون قد امتلكوا معرفة متقدمة في مجال الطاقة.

كيف تم الكشف عن هذه الظاهرة الغريبة؟

أجرى الباحثون تجارب باستخدام الموجات الكهرومغناطيسية، التي تعد نوعًا من الإشعاع الذي ينتقل عبر الكون، وذلك لفحص كيفية تفاعل الهرم معها. أظهرت النتائج أن الطاقة تتراكم داخل بعض الغرف الأساسية للهرم، بما في ذلك غرفة الملك، غرفة الملكة، والغرفة غير المكتملة أسفل الهرم.

يعتقد العلماء أن هذا قد يعني أن الهرم كان يعمل كـ مرنان عملاق، مصمم لحبس الموجات الكهرومغناطيسية، هذا الاكتشاف يعزز نظرية أن القدماء المصريين ربما كانوا يستخدمون الأهرامات لغرض يتجاوز مجرد الدفن.

فرضيات جديدة حول دور الأهرامات في إنتاج الطاقة

تحدث المهندس الجوي المتقاعد كريستوفر دان، الذي قضى سنوات في دراسة الهرم، عن هذه الظاهرة في برنامج "جو روغان إكسبيرينس" في أبريل 2024. وأشار إلى أن "المجرى الشمالي داخل الهرم يشبه أنبوبا مصمما لنقل الموجات الكهرومغناطيسية والميكروويف".

وأضاف دان أن نظريته تشير إلى أن القدماء المصريين ربما استخدموا مواد كيميائية معينة داخل الهرم، والتي عند مزجها، كانت تُطلق الهيدروجين، مما يؤدي إلى توليد الطاقة.

لكن الغرض الحقيقي من تحويل الهرم إلى محطة طاقة نظيفة لا يزال لغزا لم يُحل بعد، ومع ذلك تشير هذه الأدلة إلى أن المصريين القدماء ربما كانوا أكثر تقدما مما نعتقد.

هل كان المصريون القدماء يمتلكون تقنيات بناء متطورة؟

استنادًا إلى التحليلات الحاسوبية التي أجراها دان على مدى 30 عاما، يعتقد أن بناة الأهرامات قد استخدموا أدوات وتقنيات بناء متطورة للغاية، وربما حتى آلات ضخمة، رغم عدم وجود أدلة أثرية مباشرة تثبت ذلك حتى الآن.

في عام 2018، أجرى فريق من جامعة ITMO في روسيا دراسة ركزت على كيفية استجابة الهرم للموجات بترددات تتراوح بين 656 و1968 قدمًا، وهي ترددات شائعة في موجات الراديو.

كيف يتم تركيز الطاقة داخل الهرم؟

درس الباحثون كيفية تفاعل الهرم مع الموجات الكهرومغناطيسية عندما يتم اعتباره داخل بيئة ضخمة، متجاهلين تأثيرات الغلاف الجوي والتضاريس المحيطة، ثم قاموا بإعادة التجربة في بيئة أكثر واقعية بوضع الهرم على سطح من الحجر الجيري، يشبه موقعه الفعلي على هضبة الجيزة.

النتائج أظهرت أن الهيكل الداخلي للهرم، بما في ذلك غرفه الثلاثة الرئيسية، كان قادرًا على جمع وتركيز الطاقة الكهرومغناطيسية المستقبلة من هذه الموجات، كما اكتشفوا أن غرفة الملك كانت الأكثر قدرة على تركيز الطاقة مقارنة بالغرف الأخرى.

هل يمكن استخدام هذه الظاهرة علميا اليوم؟

وفقًا للباحثين الروس، فإن فهم كيفية تفاعل الهرم مع الموجات الكهرومغناطيسية قد يكون له تطبيقات عملية في مجالات التكنولوجيا الحديثة.

يعمل فريق ITMO حاليًا على تصميم جسيمات نانوية يمكنها إعادة إنتاج هذه الظاهرة ضمن نطاق ترددات الراديو، مما قد يفتح الباب أمام تطوير تقنيات جديدة في مجال الاتصالات والطاقة.

هل كانت الأهرامات قادرة على توليد الهيدروجين؟

يعتقد دان أن غرفة الملكة قد تكون عملت كغرفة تفاعلات كيميائية، حيث تم مزج مواد معينة داخلها لتوليد الهيدروجين، الذي كان يملأ بدوره المساحات الداخلية للهرم، بما في ذلك غرفة الملك.

يُذكر أن الأرض تتعرض باستمرار لموجات ميكروويف قادمة من الهيدروجين الذري الذي يعود تاريخه إلى الانفجار العظيم، مما قد يفسر وجود هذه الظاهرة في الهرم.

لكن السؤال الأهم الذي لم يُحل بعد: كيف عرف المصريون القدماء بهذه التقنيات؟ وما الغرض الحقيقي من هذه التفاعلات؟ لا تزال الإجابات غامضة، لكن هذا الاكتشاف قد يعيد كتابة التاريخ كما نعرفه!

المصدر: ديلي ميل