كتب الأستاذ حليم حاتون:
علي لاريجاني وصل إلى بيروت صباحا رغم كل المحاولات التي جرت لإفشال هذه الزيارة...
ماذا سوف يقول لاريجاني لجوزيف عون ونبيه بري ونواف سلام؟
يزيد بن فرحان قالها بالفم الملآن:
السعودية لا تكترث لما سوف يحصل في لبنان... حتى لو أدى الضغط السعودي وشراء ذمم الوزراء والنواب اللبنانيين إلى دمار لبنان؛ فإلى الجحيم بهذا البلد...
مسرحية إعتراف الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية ليس أكثر من ديكور خارجي سوف يغطي حربا اقليمية كبرى إذا ما قرر حزب الله أن يصحو من الغيبوبة التي أوقع نفسه فيها في ٢٧ نوفمبر تشرين الثاني، والتصدي لكل محاولات تدمير البلد على ايدي عرب التطبيع...
حزب الله الذي قبل بغباء وضع كل الأوراق في يد أميركا كما فعل قبله محمد أنور السادات، سوف يجد نفسه أمام تحالف عربي إسرائيلي أميركي...
استمرار الرهان على العقلانية سوف ينتهي بالمقاومة في لبنان وفي فلسطين إلى الإبادة...
الحل الوحيد أمام محور المقاومة هو تحديد العدو الذي لا يخفي ابدا هويته السياسية الإبراهيمية...
بفضل عمال المرافيء في إيطاليا، تم القبض على شحنات أسلحة ضخمة على متن سفينة سعودية متجهة إلى إسرائيل لاستكمال فعل الإبادة...
السعودية هرعت إلى ضخ ستة مليارات ونصف مليار دولار الى الجولاني وجبهة النصرة وقيادة الإيغور والشيشان والتركمانستان والأوزبيك...
مفتي السُنّة في لبنان هو رجل محمد بن سلمان ينفذ أوامر إشعال فتنة سُنّية شيعية تماما كما فعل نواف سلام...
كل رهان سمير جعجع وأشرف ريفي وإسرائيل هو على نجاح هذه الفتنة...
صحيح ان دخول حزب الله في حرب إسناد غزة قد أدى إلى تلقي هذا الحزب ضربات شديدة إسرائيلية أميركية بريطانية إماراتية حسب كل الإشارات؛ لكن هذا الموقف ساهم من حيث لا يدري الصهاينة العرب وعلى رأسهم محمد بن سلمان ومحمد بن زايد اللذان أثبتت التقارير الآتية من أميركا أن هناك مستندات تربط هذين الخائنين إلى مجموعة أخرى من الخونة العرب من اهل السياسة والمال؛ تربط هذه المستندات هؤلاء إلى فضيحة آبستين الذي تبين إنه أنشأ شبكة دعارة بإدارة الموساد كان الهدف منها تصوير كل هؤلاء وأيضا دونالد ترامب وغيرهم من رجال الكونغرس ومجلس الشيوخ والرجال والنساء النافذين ليتم ابتزازهم حتى يقاتلوا دفاعا عن وجود دولة إسرائيل...
وفقا للصحف الأميركية، حتى الملك الزومبي سلمان كان أحد زبائن جزيرة إبستين للدعارة كما إبنه وغيره من الزعامات العالمية...
لاريجاني جاء لمحاولة إقناع السلطة في لبنان عدم الإنجرار إلى هذا المخطط...
كل الدلائل تشير أن لاريجاني سوف يعود بكفي حُنَين...
هل ينفجر الوضع حين يقرر الجيش اللبناني الانتقال إلى تنفيذ الأمر الأميركي الاسرائيلي السعودي..
أم يرفض الجيش أن يتم زجه في لعبة سوف تنتهي إلى تقسيم البلد...
الوضع خطير جدا...
ضرب السعودية والإمارات بات مطلبا شبه شامل عند قواعد المقاومة...
لكن شهر سبتمبر أيلول سوف يؤدي إلى الانفجار الكبير لا شك...
إلى أن تأت هذا اللحظة يجب أن يقف حزب الله بصرامة ويقضي على العملاء العرب قبل غيرهم...