تم تحويل المدفع البحري الروسي АК-306 إلى مدفع بري دوار، وتثبيته على شاحنة رباعية الدفع كاماز 5359، هذا التحديث يعد من بين أبرز الإنجازات في مجال التقنيات العسكرية الروسية في السنوات الأخيرة.
التطوير والتحويل: من مدفع بحري إلى مدفع بري
تُعدُّ عملية تحويل المدفع АК-306 من مدفع بحري إلى مدفع بري دوار خطوة هامة في تعزيز القدرات الدفاعية للجيش الروسي، وفقا للتقارير تم تركيب المدفع على شاحنة كاماز رباعية الدفع، مما يجعل المنظومة أكثر قدرة على التنقل في مختلف ساحات القتال البرية، وقد تم الإعلان عن هذا التطوير في نهاية العام الماضي، وقد شكك بعض الخبراء في فعالية هذه المنظومة في المعارك البرية، لكن الصور التي تم نشرها على قناة تليغرام "مختبر بي بي شا" أظهرت نجاح تركيب المنظومة.
أنظمة التوجيه: تحسين الأداء في المعارك
تم تزويد المدفع АК-306 بنظام توجيه متقدم، يشتمل على قناتي توجيه حرارية وتلفزيونية، هذه الأنظمة تمكّن المدفع من تدمير الأهداف البرية والجوية والبحرية بفعالية، بما في ذلك الطائرات المسيّرة بمختلف أنواعها، يُعزز هذا التوجيه المتطور من القدرة القتالية للنظام، مما يجعله أكثر فعالية في مختلف بيئات المعركة.
المدفع АК-306
يُعد المدفع АК-306 أحد الأنظمة المدفعية البحرية المتطورة في روسيا، هو نسخة معدلة سداسية المواسير من المدفع АК-630 الشهير، ويتميز بكونه من أنظمة الدفاع الجوي القريب المدى، في الأصل يُستخدم المدفع على السفن الحربية لمكافحة الطائرات والصواريخ والطائرات المسيّرة، لكن التحويل إلى مدفع بري دوار يوسع من نطاق استخدامه في الأراضي.
المواصفات الفنية للمدفع АК-306:
معدل إطلاق النار: حوالي 4000-5000 طلقة في الدقيقة.
الاستخدام: الدفاع الجوي القريب المدى، مع قدرة على التعامل مع الأهداف البحرية الصغيرة.
التوجيه: أنظمة رادار متطورة تعزز دقة المدفع وفعاليته.
الوزن: أخف من النسخة السابقة (АК-630)، مما يجعله مناسبًا للسفن الصغيرة والقوارب السريعة.
التثبيت: يتم تثبيته على السفن الحربية الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك القوارب السريعة وسفن الدورية.
التحديات المستقبلية والتوقعات
على الرغم من الفوائد المحتملة لهذه المنظومة الجديدة، فإنها قد تواجه تحديات في الميدان، خصوصا في ظل الظروف المعقدة للقتال البري، يبقى السؤال الأهم هو مدى فعالية هذه التكنولوجيا في مواجهة التهديدات البرية مقارنة بالتهديدات الجوية والبحرية التي تم تصميمها لمواجهتها في الأصل.
تُعد هذه التحولات في تطوير الأسلحة بمثابة إشارة إلى التوجهات المستقبلية في تحسين القدرات الدفاعية العسكرية، ويُتوقع أن يكون لهذا النموذج تأثير كبير على مستقبل التكتيك العسكري في مختلف العمليات الحربية.



