رغوة صفراء غريبة تغزو شواطئ أستراليا وتصيب أكثر من 100 شخص بأعراض تحسسية
منوعات
رغوة صفراء غريبة تغزو شواطئ أستراليا وتصيب أكثر من 100 شخص بأعراض تحسسية
20 آذار 2025 , 05:42 ص

أفادت تقارير إعلامية عن ظهور رغوة صفراء غريبة على شواطئ جنوب أستراليا، مما أدى إلى إصابة أكثر من 100 شخص من راكبي الأمواج والمصطافين بأعراض تشبه ردود الفعل التحسسية، وفقا لقناة "9news"، فإن هذه الرغوة الغامضة جرفتها الأمواج إلى شواطئ وايتبينجا وبارسونز، القريبة من مدينة فيكتور هاربور، مما أثار قلق السلطات والمجتمع المحلي. 

أعراض غريبة تثير القلق

أشارت التقارير إلى أن المصابين عانوا من أعراض مثل حكة في العين، تدهور في الرؤية، سعال، وصعوبة في التنفس بعد تعرضهم للرغوة الصفراء، كما لاحظ السكان المحليون وجود خطوط مد وجزر خضراء داكنة، بالإضافة إلى كائنات بحرية ميتة، بما في ذلك أسماك تنانين البحر.

ونقلت القناة عن راكب الأمواج أنتوني رولاند قوله: "كانت هناك رغوة صفراء كثيفة على الشاطئ، ولاحظت أنواعا مختلفة من الأسماك الميتة أثناء جمع عينات من المياه."

تحقيقات مشتركة لتحديد السبب

تجري السلطات المحلية تحقيقات مشتركة مع عدة وكالات لمعرفة أسباب هذه الظاهرة غير العادية، وقد تم جمع عينات من المياه لتحليلها، كما تم إغلاق الشواطئ المتضررة أمام الزوار كإجراء احترازي.

وقال متحدث باسم وكالة حماية البيئة: "يُعتقد أن سبب هذه الظاهرة قد يكون ازدهار الطحالب الدقيقة الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة، وركود المياه، وموجة الحر المستمرة، درجات حرارة المياه حاليا أعلى من المعدل الطبيعي."

تأثيرات بيئية وصحية

ظاهرة ازدهار الطحالب الدقيقة، والمعروفة أيضا باسم "المد الأحمر"، يمكن أن تؤدي إلى إنتاج سموم ضارة بالبشر والكائنات البحرية، وقد تكون هذه الرغوة الصفراء نتيجة لتفاعلات كيميائية معينة بين الطحالب والمياه الدافئة، مما أدى إلى تكوين هذه المادة الغريبة.

إجراءات وقائية

في الوقت الحالي، تنصح السلطات المحلية بتجنب السباحة أو ممارسة الأنشطة البحرية في المناطق المتضررة حتى يتم تحديد السبب الدقيق لهذه الظاهرة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الجمهور.

ظهور الرغوة الصفراء الغريبة على شواطئ جنوب أستراليا يعد ظاهرة غير مألوفة تثير العديد من التساؤلات حول أسبابها وتأثيراتها الصحية والبيئية، مع استمرار التحقيقات يبقى المجتمع المحلي والعلماء في حالة تأهب لفهم هذه الظاهرة الغامضة واتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية الصحة العامة والبيئة.