أذهلت ظاهرة فلكية نادرة المصريين والسياح على حد سواء، حيث ظهرت سحابة حمراء غريبة بلون أرجواني فوق جبل موسى في منطقة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، حدثت هذه الظاهرة في الساعات الأولى من فجر يوم 22 مارس 2025، واستمرت لبضع دقائق فقط، مما أثار العديد من التكهنات والتفاسير.
تفاصيل الظاهرة الفلكية
وفقا لشهود عيان من الأهالي والأدلة البدوية في المنطقة، ظهرت السحابة فجأة فوق قمة جبل موسى، الذي يبلغ ارتفاعه 2285 مترا فوق سطح البحر، يُعتبر جبل موسى أحد أبرز المواقع الدينية والسياحية في مصر، حيث يحمل مكانة خاصة في التراث الديني للأديان السماوية الثلاثة (الإسلام، المسيحية، اليهودية)، إذ يعتقد أنه الموقع الذي تلقى فيه النبي موسى الوصايا العشر.
وصف الشهود السحابة بأنها كانت تتوهج في سماء الفجر، مما جعلها تبدو غير مألوفة مقارنة بالظواهر الجوية التقليدية، وقال أحد الأدلة البدويين، أحمد رماح، في حديثه لوسائل إعلام محلية: "هذا شيء لم نره من قبل في هذه المنطقة، حتى مع تعدد الظواهر الطبيعية هنا".
تفاعل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي
تمكن بعض السياح والهواة من التقاط صور ومقاطع فيديو للسحابة، التي انتشرت بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"إكس"، أعرب المستخدمون عن انبهارهم وحيرتهم، حيث وصفها أحد المتفاعلين على منصة "إكس" بأنها "لوحة فنية في السماء، كأنها رسالة من الطبيعة أو شيء أكبر".
كما عبّر الكثيرون عن فخرهم بأن تكون مصر مسرحًا لمثل هذه الظواهر النادرة. كتب أحد المستخدمين: "حفظ الله مصر وشعبها، هذا دليل على أنها أرض مباركة".
التفسيرات الأولية
حتى الآن، لم تصدر الجهات الرسمية في مصر، مثل الهيئة العامة للأرصاد الجوية أو المعهد القومي للبحوث الفلكية، أي بيان رسمي يوضح سبب هذه الظاهرة، ومع ذلك قدّم بعض خبراء الفلك والأرصاد الجوية تفسيرات مبدئية.
يرى البعض أن السحابة قد تكون ناتجة عن انعكاس ضوء الشفق الأحمر قبل شروق الشمس على سحابة تحمل جزيئات غبار أو رذاذ بحري، مما أعطاها هذا اللون المميز، بينما اقترح آخرون أن الظاهرة قد تكون نتيجة تأين بعض غازات الغلاف الجوي بسبب تسرب الأشعة الكونية، خاصة مع ضعف المجال المغناطيسي للأرض.
دعوات لإجراء دراسات علمية
دعا العديد من المتابعين إلى إجراء دراسات علمية لفهم هذه الظاهرة بدقة. وأكدوا على أهمية توثيق مثل هذه الأحداث النادرة، والتي قد تساهم في فهم أفضل للظواهر الجوية والفلكية.
ظهور السحابة الحمراء فوق جبل موسى يعد حدثا نادرا أثار فضولا واسعا بين السكان والسياح، بينما تنتظر التفسيرات العلمية الرسمية، تظل هذه الظاهرة تذكيرًا بجمال الطبيعة وقدرتها على إبهارنا بأسرارها.



