إشارة
منوعات
إشارة "SOS" عبر التاريخ: من أول نداء استغاثة إلى رمز الإنقاذ العالمي
24 آذار 2025 , 09:30 ص

أول نداء استغاثة لاسلكي

جرت الحادثة في منطقة "غودوين الرملية"، التي تُوصف بأنها أكبر مقبرة للسفن على وجه الأرض، تقع هذه المنطقة شديدة الخطورة في بحر الشمال، على بعد 6 أميال من الطرف الجنوبي الشرقي لبريطانيا، في ذلك اليوم استلم مشغل الراديو في منارة "ساوث فورلاند" نداء استغاثة لاسلكي من سفينة تجارية جنحت في منطقة غودوين الرملية، بادر المشغل إلى استدعاء قارب إنقاذ لتقديم العون للسفينة.  

تيتانيك وإشارة "SOS"

على الرغم من أن إشارة الاستغاثة بالراديو كانت قد استُخدمت عدة مرات قبل غرق السفينة تيتانيك، إلا أن استخدامها في تلك الكارثة البحرية كان الأكثر شهرة وأول استخدام بارز لإشارة "SOS" 

أصل إشارة "SOS"

يعتقد البعض أن إشارة "SOS" تعني "أنقذوا أرواحنا" باللغة الإنجليزية، ولكن في الواقع، تم اختيارها بسبب سهولة نقلها بواسطة شفرة مورس، تم اعتماد إشارة الاستغاثة الدولية "SOS" في 3 أكتوبر 1906 خلال المؤتمر الدولي الثاني للإبراق اللاسلكي في برلين.  

أول إشارة استغاثة مؤكدة باستخدام هذا الرمز صدرت من السفينة الأمريكية "أرافو"، التي جنحت بعد تعطل محركها في 11 أغسطس 1909.  

إشارات الاستغاثة قبل "SOS"

قبل اعتماد إشارة "SOS"، استُخدمت اختصارات مختلفة لإشارات طلب الغوث، ولاسيما إشارة "CQD"، التي استخدمتها شركة ماركوني للشحن وكانت شائعة الاستخدام في بريطانيا في تلك الحقبة، فُسرت هذه الأحرف خطأً على أنها تعني "تعال بسرعة خطر"، في حين أن واضعيها قصدوا بها: "عاجل إلى جميع المحطات".  

تطور طرق طلب النجدة

على مر التاريخ، استُخدمت العديد من الإشارات لطلب النجدة في المواقف الطارئة، سواء في البر أو البحر أو الجو، استخدم الإنسان الدخان الكثيف للتواصل البعيد وإرسال تحذيرات، كما جرى استخدام الطبول والأبواق في المجتمعات القديمة.  

لاحقا، استخدم البحارة الأعلام والإشارات الضوئية لطلب النجدة، كما استُخدمت الفوانيس والمصابيح، بما في ذلك الألعاب النارية الصاروخية في الظلام، كإشارات ضوئية طارئة.  

في المناطق النائية، استُخدمت المرايا لعكس أشعة الشمس لطلب العون، بالإضافة إلى الصفارات والأجراس، ومع ذلك تبقى الرسائل التي توضع في قناني وتُرمى في البحر، أو تلك المرسلة بواسطة الحمام الزاجل، من أكثر الطرق رومانسية لطلب النجدة.  

الوسائل الحديثة لطلب النجدة

اليوم، يمكن طلب النجدة ببساطة باستخدام الهواتف النقالة من أي مكان في العالم تقريبا، بما في ذلك المناطق النائية، ومع ذلك تظل إشارة "SOS" وحدها في كثير من الأحيان أبلغ من أي كلام.

إشارة "SOS" ليست مجرد رمز للاستغاثة، بل هي جزء من تاريخ طويل لتطور طرق التواصل في المواقف الطارئة، من أول نداء استغاثة لاسلكي إلى اعتمادها كرمز دولي، تظل "SOS" شهادة على قدرة البشرية على الابتكار في أوقات الشدة.

الأكثر قراءة أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً