حليل مقابلة تلفزيونية خطيرة أجراها صوت فلسطين، مع الجنرال الأمريكي المُتقاعد دوغلاس ماكريجور.
*هل نحن على أعتاب حرب إقليمية كبرى؟ تحليل مقابلة الجنرال دوغلاس ماكريجور*
صوت فلسطين
في مقابلة تلفزيونية خطيرة، استعرض *الجنرال الأمريكي المتقاعد دوغلاس ماكريجور—المعروف بقربه من الرئيس دونالد ترامب ودوره كمستشار عسكري له*—سيناريو مرعب لحرب إقليمية قد تتصاعد إلى صراع عالمي. الجنرال، الذي شارك في حروب الخليج والعراق وأفغانستان، تحدث بيقين عن حرب قادمة ليست في أوكرانيا، بل في *الشرق الأوسط*، مؤكداً أن على الولايات المتحدة وشعبها التحرك سريعاً لإيقاف هذه الكارثة قبل وقوعها.
مصر وإسرائيل.. المواجهة الحتمية
وفقًا لماكريجور، فإن المواجهة الكبرى ستبدأ بين *مصر وإسرائيل*. فبينما تستمر إسرائيل في حربها على غزة، تعمل على تهجير سكان القطاع نحو الأراضي المصرية، وهو ما تعتبره القاهرة “خطًا أحمر” لا يمكن تجاوزه. الجنرال أشار إلى أن التحركات العسكرية المصرية في سيناء ليست مجرد استعراض للقوة أو تحذير سياسي، بل هي استعداد فعلي لحرب مفتوحة.
إسرائيل، التي رفضت خريطة الطريق المصرية للحل في غزة، *ستواجه ردًا عسكريًا مصريًا عنيفًا إذا استمرت في سياسة التهجير القسري*. ووفقًا لتقديرات الجنرال، فإن *مصر ستبدأ بقصف العمق الإسرائيلي، مستهدفة المطارات، والمراكز الأمنية، ومقرات القيادة والتجمعات الحكومية*، وهو ما سيقود إلى رد إسرائيلي مماثل ضد العمق المصري، ليشتعل فتيل الحرب بشكل غير مسبوق.
الأردن وسوريا.. توسع رقعة الصراع
لكن الحرب، بحسب ماكريجور، لن تبقى محصورة بين مصر وإسرائيل، بل ستجذب أطرافًا إقليمية أخرى بسرعة هائلة. الأردن، الذي يعتبر أن أي تصعيد في غزة والضفة الغربية تهديد مباشر لاستقراره، سيدخل الحرب بشكل واسع، مما سيؤدي إلى تفجير المناطق الحدودية بينه وبين الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومع دخول الأردن، لن تبقى سوريا على الحياد، وستجد نفسها مضطرة للانخراط في القتال، مدعومة من تركيا، وهو ما سيحول الحرب إلى نزاع إقليمي شامل.
*محور المقاومة.. دخول إيران وحلفائها على خط النار*
ما إن تشتعل المواجهة في قلب الشرق الأوسط، حتى يجد *حزب الله* الفرصة للتدخل بكامل قوته، *مستهدفًا العمق الإسرائيلي من شمال فلسطين المحتلة. في المقابل، الحوثيون في اليمن سيكثفون هجماتهم على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر. كما أن الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق ستدخل على خط المواجهة، لتصبح إسرائيل فجأة أمام طوق ناري من عدة جبهات.*
لكن الأخطر، وفقًا للجنرال، هو *انضمام إيران* نفسها إلى الحرب. فإذا رأت طهران أن إسرائيل قد أصبحت في وضع استراتيجي ضعيف، فلن تتردد في استغلال الفرصة للتحرك عسكريًا، سواء عبر عمليات مباشرة أو من خلال دعم غير محدود لحلفائها في المنطقة.
*دور الولايات المتحدة.. هل تتجه واشنطن إلى مواجهة عالمية؟*
عند هذا الحد، لن تقف الولايات المتحدة متفرجة. الجنرال ماكريجور يرى أن *واشنطن ستقدم دعمًا عسكريًا هائلًا لإسرائيل،* سواء عبر جسر جوي للأسلحة أو من خلال تدخل عسكري مباشر. *لكن المفاجأة*، بحسب تقديراته، *أن حجم القوات المصرية المشاركة في الحرب سيكون أكبر من توقعات إسرائيل والولايات المتحدة، مما يجعل الدعم الأمريكي غير كافٍ لقلب موازين المعركة.*
*التصعيد إلى حرب عالمية.. روسيا تترقب اللحظة المناسبة؟*
ماكريجور يحذر من أن دخول الولايات المتحدة المباشر إلى الحرب سيخلق فرصة مثالية لروسيا. فموسكو، التي تخوض صراعًا ضد النفوذ الأمريكي في أوكرانيا وأماكن أخرى، قد تستغل هذه الفوضى *لتوجيه ضربة قاضية للولايات المتحدة*، سواء بدعم مصر عسكريًا أو بتوسيع نطاق الحرب إلى جبهات أخرى. عندها، سنكون أمام سيناريو *حرب عالمية ثالثة*، تدمر الجميع دون استثناء.
*إسرائيل نحو الزوال؟ قراءة في دلالات السيناريو*
*الجنرال لم يحدد من سيفوز ومن سيخسر في هذه الحرب*، لكنه أشار بوضوح إلى أن *إسرائيل قد لا تخرج منها سالمة*. فمن خلال تحليله، يبدو أنه يرى *نهاية الكيان الإسرائيلي* تلوح في الأفق، حيث تتجمع ضده مجموعة من القوى الإقليمية والدولية القادرة على إنهائه.
*ماكريجور، بصفته من نخبة “الدولة العميقة” في الولايات المتحدة*، يعلم جيدًا ما يجري خلف الكواليس، ولا يتحدث عن سيناريو مستقبلي بعيد، بل عن أحداث قد تقع في أي لحظة. فهل نحن حقًا أمام لحظات مصيرية ستغير خارطة الشرق الأوسط والعالم؟ الأيام القادمة وحدها ستكش



